الأدب والشعر

حكاية سحر عبدالله .. قصة حقيقية

فايل المطاعنى

فايل المطاعنى

   الجندي المجهول

 أهداء الى تلك الأرواح التي رافقت خطواتنا إلى الحياة

 أتت نعمة الله،ذات ليلة لتخبرني بأن الورم يكبر ،صدمت ماذا افعل الان ،اذهب الى من ؟ طبعا اخر الاختيارات الاتصال بوالدها لكي أخبره عما حل بابنته ،فهو لن يهتم ،فماذا افعل يا رب ،اتصلت بأخي واخذتها إلى الطبيب الاستشاري ، وبعد الفحص قال لنا : أن هذا الورم قابل للزيادة ،وان التدخل الجراحي وارد جدا ، يارب ساعدني ، لا استطيع تحمل كل تلك المصائب، تعبت من لعب دور الجندي المجهول

وانا في السيارة و اخي يتحدث معي ، فجأة نظرت إلى ابنتي نعمة الله لم استطيع الكلام ، فقط انظر اليها، لا استطيع الحديث ، لا استطيع انطق ،فقط انظر الى شقيقي وابنتي ،والدموع في عيني، أنه المطر الاسود مرة أخري ويهطل بغزارة وايضا نصفي الأيمن لا يتحرك ،لقد أصبت بجلطة. هكذا قال الأطباء ،وقبل أن يتدخل الأطباء ،توقف قلبي تماما ،تعب قلبي لقد تحمل فوق طاقته ، لقد كنت في عالم أخر ،ولكن ابنتي نعمة الله أمسكت يدي وهي تصرخ ،وتصرخ وتصرخ ،وحينها بدأ الأطباء بالصدمة الكهربائية و فجاءة بدأ قلبي ينبض بالحياة مرة أخري ،تزامن مع صرخات منة الله العالية ، التي مرضت من أجلها ،وعدت الى الحياة من أجلها

يبدو ان الجندي المجهول ،لم يتحمل صدمات السنين ،لم يتحمل خذلان زوج و تقاعس عائلة بأكملها عن تربية بناتهم ،وكنت انا الام والاب واخيرا استسلم الجندي المجهول ،وترك سلاحه وسقط ، وبفضل ابنتي نعمة الله التي كان بجانبي ،ماسكة بيدي بقوة وبفضل تلك اليد رجعت سحر عبدالله إلى الحياة.

وللحكاية بقية

بقلم .فايل المطاعني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى