الجنية 2 …الفصل السابع

سلسلةقصة الجنيات الثلاث
إهداء إلى روح المرحومة ريم صالح الجنية الأولى
المصيدة
كان فضولها كبير لمعرفة شخصية علي التى اقتحمت عالمها؛ فأصبحت لا تفكر إلا به،كانت تراقب هاتفه وتفرح عندما يسأل عنها في القروب الشعري،طبعا علي كان يسأل عن الشاعر مشعل وليس عن الريم !
كل تلك الأحاسيس جعلت الريم تشعر بأنها بالفعل موعودة به، كما قال لها في مكالمته،وبالتالي لابد أن تأتي منها المبادرة، فقررت أن تخوض المغامرة وفي غياب العقل وعدم الحذر، اتصلت الريم وكان الأرتباك والخوف سيد الموقف :
الو
من جهة أخري سمعت صوت و كأن الزمن توقف عنده :نعم ، من حضرتك
قالت مسرعة ودون تفكير: أنا الريم
فضحك الصوت قائلا: أعرف أنك الريم أنا أعرف عنك كل شي!
و زاد غموض الموقف بالنسبة للريم ولكنها استجمعت كل ما أوتيت من القوة، وقررت أن تستمر، حتى النهاية فقالت: الشاعر علي
الصوت:نعم أنا علي يا الريم
شاعرك وحبيبك، وهنا أحست الريم بغصة ، وذهول و سكتت ولم تسمع لا أنفاسه وأكمل بعد سكوته قائلا: أنا جني ولست جني عادي، يطلق على أسم العاشق
ولقد عشقتك من أول نظرة
انتفض جسد، الريم وأحست،بأن الدماء لا تسرى فى جسدها وأصبحت كالاموات، لم تستطيع أن تكمل، فقد سحرها ذلك العاشق، وأغلقت الهاتف بسرعة، و ارتمت على السرير وهي تبكي،لقد أحست بأن الجني قد سيطر عليها، وسيطر على قواها، وأخذ يتلمس جسدها، نعم إنها تحس بأنفاسه، وتري آثار أصابعه على جسدها، وركضت إلى المرآة وقد وجدته يشير إليها بأصبعه ،ويقول لها:أنت موعودة بي ويضحك بشكل هستيريا ،وأنا عشقتك ،أنت زوجتي ولن تتزوجي أحد غيري
لم تنم الريم تلك الليلة وأيضا لم تبرح سريرها،وفي الصباح، أحست بأن ذلك العاشق قد اغتصب حياتها،ولم تعد ملك نفسها، بل أصبحت ملك لذلك العاشق اللعين
وأخذت تبكي، وتقول: مالي أنا ،والجن ما الذي جعلني اقتحم عالمهم، لقد كنت فتاة خجولة،رومانسية، كل أملي برجل يقدرني ويحترمني،وأن يكون لدي أبناء واسرة، ،يارب دلني على الطريق الصواب…لاحظ كل من في البيت، تغير سلوك و ملامح الريم كثير ما تحدث نفسها وعندما تتحدث تلتفت إلى الوراء،أصبحت وحيدة و منعزلة لا تبرح غرفتها،، وأصبح التلفون صديقها، دائما معها.
وكل ليلة بعد الساعة الثانية عشر تذهب إلى فراشها ،وتنتظر المكالمة الليلية، لتنفيذ ما يطلبه منها الجني العاشق
لقد عاشت على أنها مملوكة له ،ولا تتردد فى تنفيذ ما يطلبه ،لقد سيطر عليها، لقد طلب منها لا تنام مع شقيقتها في غرفة واحدة وإذا جاء وقت النوم تتعذر لها بأي عذر لكي تخرج إلى الصالة فهو لا يريد حد يشاركه حبيبته ،إنه يغار عليها على حد زعمه،وإذا غضب سوف يحرق وجه أختها ويشوه ملامحه ،خافت الريم على أختها أخذت تتحجج بأي حجة حتى لا تشاركها غرفتها
الريم تلك الغادة الحسناء، المحبة للحياة،والشعر، تذبل شيئا فشيئا ،أصبحت لا تهتم بأناقتها،ولا مظهرها، كانت شاردة الذهن،مشوشة التفكير، بالكاد يسمع لها صوتا،وفى يوم من الأيام، لم تستطيع الريم أن تتحمل كل ذلك العذاب، فذهبت إلى أختها المها و أخبرتها بما يحدث معها
وهنا سكتت شمسة ووضعت القلم جانبا وأخذت ببصرها تنظر إلى السماء التى بدأت تتلبد بالغيوم ،وقالت:يبدو أن الليلة سوف تمطر بغزارة،أكاد أشم رائحة التربة عندما يغزو المطر،،سوف أذهب لكي أغطي إبني مبارك وهنا تبتسم وهي تقول : أنني المح تسائل في أعينكم يقول:هل أنت متزوجة
وأنا أقول لكم نعم أنا متزوجة وسوف أخبركم بذلك عندما أتحدث عن قصتي
يتبع
اقرأ ايضا:الجنية2 … الفصل السادس