Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

التوحيد أولاً 

  حسن بن محمد منصور مخزم الدغريري 

  حسن بن محمد منصور مخزم الدغريري 

التوحيد هو افراد الله بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات ؛ من أجل التوحيد خلق الله الجن والانس قال الله تعالى : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ( الذاريات : ٥٦ ) ومن أجل التوحيد شرع الله الجهاد في سبيله حماية للاسلام وأهله من عدوان المشركين المعتدين ؛ قال صلى الله عليه وسلم : (أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ؛ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ ؛ ويُقِيمُوا الصَّلَاةَ ؛ ويُؤْتُوا الزَّكَاةَ ؛ فَإِذَا فَعَلُوا ذلكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ ، وأَمْوَالَهُمْ ، إلَّا بحَقِّ الإسْلَامِ ، وحِسَابُهُمْ علَى اللَّهِ ) رواه البخاري ومسلم ؛ ومن أجل التوحيد خلق الله الجنة والنار ؛ قال صلى الله عليه وسلم : ( مَن ماتَ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ الجَنَّةَ ؛ ومَن ماتَ يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا دَخَلَ النَّارَ ) رواه مسلم في صحيحه ؛ وقال معاذ بن جبل رضي الله عنه : ( كنتُ رَدِيفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على حمار ، فقال لي يا مُعاذُ : أتدري ما حَقُّ اللهِ على العِبادِ ، وما حَقُّ العِبادِ على اللهِ؟ قُلتُ : اللهُ ورَسولُه أعلَمُ . قال : حَقُّ اللهِ على العِبادِ أن يَعبُدوه ولا يُشرِكوا به شَيئًا . وحَقُّ العِبادِ على اللهِ ألَّا يُعَذِّبَ مَن لا يُشرِكُ به شيئًا ) رواه البخاري ومسلم . فتعلموا التوحيد على أيدي أهل العلم العارفين به ، واقرأوا كتب علماء السلف رحم الله من مات منهم وحفظ من بقي ؛ واحذروا مما يضاد التوحيد من الشرك بالله في ربوبيته بجعل خالقٍ أو متصرفٍ مع الله ؛ أو من الشرك به في أولوهيته بجعل إلهٍ يعبد مع الله تعالى من صنمٍ أو قبرٍ أو نبيٍّ أو وليٍّ صالحٍ يعبد من دون الله ؛ أو من الشرك به في أسماءه وصفاته بصرف شيءٍ منها لغير الله حتى لاترد أعمالنا الصالحة أو تحبط ونحن لانشعر قال الله تعالى : ( ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ) ( الأنعام : ٨٨ ) وحتى لانحرم واياكم من دخول الجنة وتكون النار مأوىً لنا ؛ قال الله تعالى : ( إنَّه مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) ( المائدة : ٧٢ ) ولنحذر من الكتب الضالة الضارة التي تدعو إلى الشرك ومن وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل المتنوعة التي تعلم الشرك وتدعو اليه ، واسألوا ربكم الثبات على العقيدة الإسلامية الصحيحة ؛ التي من مات عليها حاز خيراً كثيرا ؛ وأجراً من الله وفيرا : وصدق الله إذ يقول : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) ( الانعام : ٨٢ ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( مَن شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له ، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؛ وَأنَّ عِيسَى عبدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ؛ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ منه ؛ وَالجَنَّةُ حَقٌّ ؛ وَالنَّارُ حَقٌّ ؛ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ علَى ما كانَ مِنَ العَمَل ) رواه البخاري ومسلم في صحيحهما ؛ وأخيراً لنفخر جميعا ببلادنا السعودية التي اعتنت بالتوحيد منذ تأسيسها ؛ بل وحاربت مظاهر الشرك في ديارها ؛ بل وربت أبناءها على عقيدة التوحيد في مدارسها وجامعاتها ومساجدها ؛ ولذا أسبغ الله عليها من فضله العظيم ، والنعم الكثيرة التي لاعدَّ لها ولا حصر ؛ أمن وإيمان ووفرة في الغذاء والدواء ؛ وغيرها من النعم ؛ ونسأل الله أن يجزي ولاة أمرنا خيرا على عنايتهم بالتوحيد في بلادها ؛ وأن يجعلنا واياكم من أهل التوحيد الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولاعذاب ؛ وأن ينجينا وإياكم من عذابه يوم يبعث عباده إنه غفور رحيم . اللهم آمين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى