Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

كثرة الأوهام تشعرك بانك مسحور،أو معيون

شيخة الدريبي 

شيخة الدريبي 

يتعرض الشخص في حياته للعديد من المشاكل والظروف الاستثنائية؛ ممّا يجعله مضطرب التفكير، شارد الذهن، وبعض الناس يردّ جميع ما يحصل في حياته من عقباتٍ وظروف إلى السحر دون النظر في مسببات هذه العقبات والظروف، ودون السعي لحلّها أو التخلص منها بالطرق المشروعة، والسعي لحلّ المشكلات والعقبات لا يتنافى مع الإيمان بالقضاء والقدر، وعلى المرء اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء فردّ البلاء بالدعاء من قضاء الله وقدره، واليأس والقنوط ليس من صفات المؤمن، كما أنّ المؤمن المتوكل على الله الواثق به لا يعلق جميع مشاكله وأخطائه على الحسد والسحر والعين

فكلّ عملٍ أو أمرٍ يكون فيه خِداعٌ أو تأثيرٌ نتيجة الاستعانة بغير الله تعالى واللجوء إليه، مع مشابهته لخوارق العادات دون أن يكون فيه تحدٍ، ويُمكن تعلّمه وتعليمه.وحقيقة السحر اختلف العلماء في حقيقه السحر وثبوته ووقوعه كما أنّ السحر يتم بالتخييل لأعين الناس وخداعها بما ترى فتظنه سِحراً وهو ليس كذلك..

 

كما أن هناك علامات قد تدل على أن الشخص مسحور حسب رأي أهل السنة والجماعة المثبتين للسحر فإن مجموعة من الأعراض والدلائل والعلامات تظهر على الشخص المسحور، غير أنّ هذه العلامات والأعراض لا تدلّ قطعاً على الإصابة بالسحر، فكثير من الناس تظهر عليهم تلك العلامات ولكنهم غير مصابين بالسحر، ومن العلامات التي تظهر على المرء قد يكون مصاباً بالسحر مثل بعد الشخص المسحور عن العبادات والنفور من ذكر الله تعالى، واستثقال الطاعات، وعدم الرغبة في سماع كلّ ما يخصّ الدين. تكرار الأحلام المُفزعة والكوابيس لدى المسحور في نومه. ظهور أعراضٍ بدنيَة على الشخص المسحور كالصّداع الشديد الدائم، أو تغيّر لون البشرة وخاصّة تغيّر لون الوجه. شرود الانتباه وضعف التركيز وكثرة الذهول. شخوص البصر والتوهم وعدم التثبّت من الأمور، واختلاط الحكم على الأحداث والأوقات. والاستعداد الدائم للغضب واختلاق المشكلات دون مسببات أو مبررات. وعدم الاهتمام بالمظهر الشخصيّ اللائق. والتأفّف من العمل وعدم قناعة الشخص المسحور بما يقوم به، وعدم الرضا بذلك. وضيق التنفس. ..

 

فيجب علينا الابتعاد عن هذه الأمور ويحرم على المسلم التعامل بالسحر، فهو حرام فالساحر لا يتمكّن من السحر إلّا بفعل ما يُخرجه من الإسلام كالتقرّب إلى الجنّ بالذبح، أو الاستعانة والاستغاثة بهم واللجوء إليهم، أو إهانة كلام الله تعالى، وقد جاءت كثيرٌ من الأحاديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تنهى المسلمين عن إتيان العرّافين والكهنة، وتبيّن عظيم ذنب الإيمان بهم وتصديقهم، منها قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (من أتى عرَّافاً فسألَه عن شيٍء لم تقبَلْ لهُ صلاةٌ أربعين ليلةً) وللوقاية من السحر لا بدّ من المسلم أن يحرص على الأفعال التي تقرّبه إلى الله سبحانه وتعالى وتحميه من الشرور، كتوحيد الله تعالى وتحقيق الإيمان في القلب بأنّ كلّ شيء يصيب المرء من الله تعالى، والله تعالى لا يصيب الإنسان إلّا بما هو خير له وإن لم يعلم المرء بنظره القاصر أنّ ذلك خير له،وتقوية الإيمان في قلب المرء، ممّا يُضعف الشيطان ويجعله بعيداً عن قويّ الإيمان، قال تعالى: ( إِنَّهُ لَيسَ لَهُ سُلطانٌ عَلَى الَّذينَ آمَنوا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ إِنَّما سُلطانُهُ عَلَى الَّذينَ يَتَوَلَّونَهُ وَالَّذينَ هُم بِهِ مُشرِكونَ)ومن الضروري المداومة على ذكر الله تعالى في كلّ الظروف والأحوال والأوقات والمحافظة على قراءة آية الكرسي يومياً وقراءة آخر آيتين من سورة البقرة. وقراءة المعوذات و سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس ..

 

لذلك يعتبر السِّحرِ داءً يُصيب الأبدان وضرباً من الأسقام التي تختلط أعراضها فيمن حملها بين العلامات الجسديّة المحسوسة والأذى النفسي والذّهني، فإنَّه يلزم للمطبوب به بذل الجهد للتداوي والاستشفاء ودفع الأذى والاعتلال بما أمكن من وسائل التداوي المشروعة، ومن طرق العلاج التداوي من السّحر إذا يستطيع المرء العارف بالسّحر إبطال مفعول ليس بعمل السحر هذا يعد مخالفة شرعيّة وذنب عظيم ومن الكبائر،بل يكون العلاج بالرقية والأدوية المباحة كوورق السدر ومداواة المسحور برقية من القرآن أو من السنة النبوية،والعمل على إبطال السّحر بتتبعه واستخراجه وتفكيكه ويكون ذلك بالالتجاء إلى الله سبحانة وتعالى بالدعاء والإلحاح في ذلك في سبيل معرفة موضع مكان السحر، وإزالته وإتلافه بالحرق أو إلاقائه في ماءٍ جارٍ، وتعدّ هذه الطريقة من أبلغ الطرق في علاج وفكّ السحر وإبطاله.وردت العديد من أحاديث عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم في فضل التمر في علاج السحر ( من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم و سحر ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى