*دمت بود أيها الكاتب
مكة المكرمة
……..
انت لاتكتب لأنك مترفاً ولامجبراً، أنت تكتب لأن الكتابة عشق أبدى، يسري في عروقك! أقلامنا خُلِقت حرة طليقة، لايقيدها زمن ولا سبب، ولم يستعبدها الناس، إلْهامَنا له حضوره الساحر الذي يُنبت في صحاري اليأس حدائق الأمل الوارفة!
الكتابة هي حضورك المدهش في نص ما!
اتعرف ان الحروف رزق
وإن معانيها رزق آخر عرف صاحبه طريق الشكر فأبدع!
الجمال العذب الذي يحتفل به نصك ليست في قافية موزونة
ولا في وزن مقفى، جمال النص ليس في سجع متكلف، ولا تشبيه بليغ وإن كان لزاماً حضوره!
الجمال الحقيقي في ثراء شعورك، ودهشة احساسك، ونزف ألمك، وتألق فكرتك!
الكتابة سمو لروحك التي حلقت في بساتين الكتب قراءة ومعرفة وخيالاً وفهماً.
سفر في طريق مزدحم بالقوافل تجاربهم مكنونة في بضاعة مزجاة، حروفك فيها قد تُوفي الكيل او تُبخسه!
أيها الكاتب :
أشْرِع في ميادين أحبارك سهام فكرك، وحلق في سماء الإبداع بومض شعورك خواطرك.،ورتِّب رسائلك في لهث ابصارنا لقراءة وعي حروفك المذهلة، واملأ حقائبنا من زاد خبراتك، فأنت وحروفك محطات سفر تنقلنا من قمم الجبال لأسفل الوادي، ومن ترف الطبيعة لجفاف الصحراء، ومن فضاء الكون لرحابة الأرض، ومن عمق المحيط لسطح اليابس.
أيها الكاتب:
احملنا في سطورك، واكتب حين يشاء إلهامك، الكتابة روحك السجينة حين تنطلق في حريتها
لا حرية ورغبة الأخرين.
دمت بود ✍🏻