جبر الخواطر

الفكر والذهن والنفس وجبر الخاطر، النفس الميل نحو المودة والوداد والرغبة ويقال تأخذ بخاطره، أي هدأ ثأرته وجبر الخاطر، سلَّاه وفرَّج الغم عنه، وطيَّب قلبه بما يسره وما يُبعد الهم عنه، وأخذَ على خاطره منه، أي العتب عليه فلجبر الخواطر معاني جميله.

يعتبر جبر الخاطر باباً من أبواب المواساة للناس، في مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم. إدخال السرور لقلوب الناس، وإزاحة ما أهمهم من أمور الدنيا، وتيسير كل أمر صعب لديهم. سد حاجات الناس، فهناك من يحتاج للمال، ومنهم من يحتاج لعمل ووظيفة، ومن تكون حاجته لدفع ظلم عنه، وهناك من يحتاج للكلمة الطيبة.

الشخص الذي تجبر بخاطره اليوم، هو نفس الشخص الذي سيجبر بخاطرك، أو بخاطر من تُحبهم غدًا. هناك قول مشهور بين الناس: من سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه الله في جوف المخاطر، أيّ أنّ الإنسان الذي يُغيث الملهوف، ويُسارع في جبر خاطر المنكسرين من حوله، فإنّه وفي يوم من الأيام عندما يقع في شدة كبيرة سوف ينقذه الله -عز وجل- من هذا الخطر، كما سارع في إنقاذ غيره وجبر بخاطره. أجمل شعورٍ يُمكن أن ينقلك إلى عالم من السعادة هو أن تجبر خواطر الناس.

الجبر بالخواطر لها العديد من الأشكال والأمثلة التي لا يمكن حصرها منها التالي .

 

عندما يأتي لك العامل بالقهوة ويضعها علي مكتبك في الصباح تبسم في وجهه علي الأقل فهذا نوع من أنواع جبر الخواطر .

عندما تشتري من شخص فقير يبيع بضاعة زهيدة فأعطية أكثر من حقة في السلعة وتبسم له وهذا نوع من أنواع جبر الخواطر .

عندما تجد صديقك لديه الكثير من العمل ولن يستطيع أن ينهية وحده فاجلس معه وساعدة وهذا نوع من جبر الخواطر سوف يُرد لك في الدنيا والآخرة .

عندما تفاجئ زوجتك أو تفاجئي زوجك بشئ يحبة فهذا أيضاً نوع من جبر الخواطر .

عندما تجد طفل فقير في الشارع اهدية قطعة حلاوة أو شوكلاته سوف يفرح بها كثيراً وهذا نوع من جبر الخواطر .

عندما تجد شخص يائس ويشعر بالفشل وتشجعة وتقول له أنه يستطيع أن ينتصر فأنت بهذا الشكل جبرت بخاطرة .لو شفت حد مكسور ، كلمه عن الحاجات الحلوة

اللي فيه علشان يشوفها بعينيك ..

كلمه كتير عن صفاته الجميلة ،

و شجعه اكتر لغاية ما تشوف لمعة الأمل رجعت تنور في عينيه ..

 

جبر الخواطر فضيلة العظماء ، و طبيعة الملايكة ..

 

جبر الخواطر عبادة و صلاة..

ومن أجمل عاداتنا العربية هي عادة جبر الخواطر. فعند موت عزيز وغالي على قلبك، فجأة تصغر الدنيا في عينيك، ويفيض الوجع والألم من داخلك حتى يطغى على كل شيء آخر فيك. إن فترة الحداد والتي تترواح من شخص لآخر في مداها وعمقها، هي من أصعب الفترات التي قد يمر بها أي شخص وأكثرها وحدة وظلمة! فلا أحد يستطيع أن يشعر بما تشعر أنت به من ألم، لأن المشاعر هي أمر نسبي وتختلف من شخص لآخر. فإن جبر الخواطر من أسمى وأجمل ما يمكن للمرء أن يقدمه لغيره.. وإن دلّ على شيء، فإنما يدل على سمو أخلاقك ونقائها!

وبالأخير، كل إنسان يُسقى بما سَقى!

لا أراكم الله مكروهًا بعزيز

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى