الأدب والشعر
تمرّدْ
جهينة حبش سوريا
ستمرُّ كلَّ يومٍ تحت سمائي
تقبّلُ شمسي وتتعطرُ بغاري
تحدّثُ النجومَ عني وعنكَ
وتقرأُ كلَّ مساءٍ أشعاري
فتسكرُ من خمرِ الحروفِ
وتصبحُ سِفراً بينَ أسفاري
أنا ما خُيِّرتُ بالنوى
وهواكَ كانَ اختياري
وماقرَّرتُ يومَ مولدي
ولكن أنتَ قرّرتَ احتضاري
تمرّدْ ماشئتَ يا أنتَ
حطّمْ قيثارتي وأحرِقْ أوتاري
ستغزو جميعَ النساءِ
وتعودُ ثلجاً يذوبُ بناري
حفظتُ الودَّ عن غيب
وما أهديتُ إلاً لعينيكَ
أزهاري
تأبى الروحُ أن تفارقَكَ
فأنت السرُّ لأسراري
أنت منيةُ القلبِ ومهجتهِ
وأنا النارُ تخشى صقيعكَ
فاعذر توتري واحذر انهياري
جهينة زخور حبش