الأدب والشعر

الجنية 2..الفصل الرابع

د.فايل المطاعني _عمان

د.فايل المطاعني _عمان

سلسلة حكاية الجنيات 

إهداء إلى روح الجنية الأولى ريم صالح 

مجنون المها

أمسكت شمسة الورقة والقلم، وأخذت تخط هذه الكلمات

في عرفنا، عندما يحب الرجل يتلقي التهاني على حسن

الإختيار، وعندما تحب المرأة ،تعتبر ساقطة  وجلست

تتأمل العبارة ،وتحاول أن تعدل ما تكتبه وتمسح كلمة

وتضيف كلمة،أخرى ،ولكن بالاخير أستقرت على هذه

العبارة

وإليكم أحداث الفصل الرابع

قرر الإخوة بأن أختهم المها تتزوج وبأسرع وقت ،لذلك إختار لها أخيها عبدالله وتضع خط على أسمه بلون الأحمر وكلمة (تعرفونه) أحد أصدقائه التجار .كان سبق وأن خطبها، وتمت الخطبة سريعا وجاءت لحظة الزفاف ،العريس يتلقي التهاني والتبريكات من الجميع ،فجأة ظهر سعد وبعد أن سلم على والد العروس وتقدم خطوة بإتجاه العريس وقبل أن يصل إليه أخرج سكين من جيبه وضرب بها قلبه ومات مباشرة

لم يستطيع أحد إنقاذه لمفاجأة الموقف وسرعته ،وساد الصمت والذهول الموقف ،وطبعا كثر الحديث بأنه حبيب العروس .أما في غرفة العروس فلقد تلقت المها الخبر بأن أغمي عليها وهذه الاغمائه أكدت الإشاعات التي انتشرت وبشكل سريع بأن سعد مات من أجل لا يري حبيبته مع رجل آخر وأطلق عليه ( مجنون المها )

وتوقفت شمسة عن الكتابة ، وبعد فترة طويلة كتبت شمسة:لقد لخصت معانأة عمتي المها في ليلة زفافها الدامي.

وبعدها كتبت ،لقد حاولت أن أنقل لكم ما حدث لعمتي المها وان أذكر قصتها للعالم، لكي يعرف العالم ماذا يفعل الجهل بالرجال، وإن الرجولة ليست في الملبس أو تسريحة أو قيمة هاتف نقال فاخر الرجولة قبل كل شي أخلاق أخلاق أخلاق

والآن لنكمل ما تبقي من قصة عمتي ،و كتبت ولكن بخط أخر غير الذي كتبت به سابقا، طبعا أنا كتبت ما حدث لها، ولكن عمتي بفضل الله تعافت وتزوجت وسوف أذكر تلك التفاصيل .

والآن أحاول أعيد احياء قصة عمتي المها بلسان أصحابها لكي تعطي للقصة مصداقية عندما تكون صاحبة القصة تتحدث عن نفسها ،لذلك لم أعلق بل تركت الأبطال يعلقون وانقل لكم ما حدث لهم بلسانهم، دون تدخل منى

شكلي تكلمت كثير، والان لنكمل ما تبقي من أحداث .

عندما علمت عمتي بما حدث للمرحوم سعد سقطت مغمى عليها، ولم تنطق بكلمة واحدة،وطبعا تحول العرس إلى حزن ، وصار مرتع للقيل والقال أما العريس الذي طلته تشبه القمر،تغير حاله وأصبح مثلهم،

رجل يريد إمرأة طاهرة ،لم تتلوث بالحب ، فهو يعبث بالنساء،وعندما يريد أن يتزوج يبحث عن امرأة طاهرة لم تلتقي برجل واحد،بل هو رجلها الوحيد، لذلك أول ما فعله أنه طلق عمتي قبل أن يدخل بها.

لان أحد الفضلاء قال له:هذه حبيبها حضر العرس وانتحر عندما رآها عروس لغيره، البشر رائعون في نقل الاخبار ورائعون اكثر، في إعطاء تلك الأخبار الصيغة التى تغير من معناها الحقيقي لجعلها مادة دسمة لحديث  الناس في مجالسهم؟!

وطبعا الناس لن يجدوا أجمل من قصة عمتي المها وحبيبها سعد تكون حديث لمجالسهم

و البشر، طبعهم،السخرية من مصائب بعضهم

وعندما استيقظت  المها وجدت نفسها  لا تنطق إطلاقا

فقط تنظر إلى السماء  وإلى الباب على أمل أن يأتي حبيبها لأخذها

وإذا دخلت عليها الغرفة، أجدها،ممسكة صورة لحبيبها وتكتب لي : حبيبي سعد سوف يأتي ليخطبني

وهي تبتسم،ابتسامة حانية

أليس قيس مجنون ليلي

إذن  سعد مجنون المها

وهكذا نسدل الستارة على حكاية

مجنون المها  ،وسوف نعود لها في حديثي عن قصتي لأن قصتي مرتبطة بعمتي المها  سبق

وهذه قصة عمتي المها★

والان لنذهب إلى حكاية اخري

لا تقل إثارة عن الحكاية الأولى

حكاية عمتي الريم

أحببت ساحر

عمتي الريم  شخصيتها تختلف عن شخصية عمتي  المها

الريم هادئة، رومانسية وكانت تعشق الشعر،طبعا كما سبق ووصفت عماتي، بأنهن من  اجمل نساء الحي   لا ابالغ اذا قلت أنهن من أجمل بنات الحي، لذلك أهل الحي يطلقوا عليهم الجنيات وليس فقط جدي ★

وهذا ليس كلامي  بل كلام حريم الحي

أخلاق ودين وجمال وعلى قول الشاعر  بس وصفه ينطبق على عماتي التوأم أكثر

فيك الجمال

والأخلاق، والدين

ما ظني مخلوق من طين

ولكن كل واحدة ولها شخصيتها المختلفة،،أريد أن  اختصر لكم حكاية عمتي  الريم قلت يمكن جوكم مش جو سحر  وشعوذة وكذا، والا تحبون تفاصيل الحكاية

ثم ضحكت وهي تكتب وتقول:طيب نعمل استفتاء مثل اللى يعملوه الساسة في الانتخابات،اللى يحب يقرأ الحكاية بتفصيل يرفع ايده واللى ما يحب ويخاف من كذا حكايات يقولي اريد اختصار الحكاية

حكاية    الريم وحبيبها الساحر.

ونتابع معكم سلسلة حكاية الجنيات

★:توفت الجنية المها في عام الفان واثنان وعشرون الله يرحمها ويغفر لها

★:يطلق لقب الجنية في قبيلة الجنيات على  النساء الجميلات

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى