ثريا دهلوى
ماهي الصداقة ؟
رابطة نفسيّة تورث الشعور العميق بالعاطفة
والمحبة والاحترام مما يولد الحب واتخاذ
المواقف الايجابيّة تجاه الصديق .
الصداقة هي الوفاء والحب والتضحيّة
اذكر أني كنت رائدة لمدرسه اعداديّة لمعلمات يزيد عددهم عن الخمسين معلمة وطالبات
الف طالبة تقريبا كنت سعيدة لأن العلاقة بيني وبين طالباتي علاقة محبّة وتوجيه ، وبيني والمعلمات أواصر صداقة وحب ،كنا أسرة واحدة لم يكن هناك فارقا بيني وبينهن غير مسميّات العمل والوظيفة فقط ،أما العلاقة تسودها الحب والتعامل الراقي والأسلوب
الحسن لذلك كن يؤدين عملهن بحب واخلاص
تمكنت من القضاء على كل تعامل سلبي داخل المدرسة ،كنتُ الأخت والصديقة والأم الحنونة للطالبات جعلت الجو المدرسيّ كله يتسم بروح الألفة والمحبة والاحترام ،لا أذكر أني قمتُ بضرب احدى الطالبات بل كنتُ الأم والأخت
التي توجههن باسلوب راقي .
اما المعلمات كنّ متفانيات في العمل لأنه من أساسيّات البيئة التي يعمل فيها الانسان هو الشعور بالراحة النفسية مما يولد الحب والاخلاص في العمل .
والحمد لله كانت البيئة المدرسيّة صداقة واحترام وتضحيّة .
والى الآن علاقتي جيدة مع صديقاتي المعلمات لأن الوفاء شعارنا والصداقة هي
المنارة التي نهتدي بها رغم بعد المسافة بيننا .
ما أجمل الحياة عندما تكون ممزوجة بالحب
والاحترام ، في كل موقف نحتاج الى تحسين علاقتنا مع بعضنا ، في الأسرة الواحدة نحتاج الى التعامل الراقي والألفة والمحبة .
كذلك في العمل بحاجة الى ترابط عن طريق الاحترام والشعور بالأخرين ومشاركتهم افراحهم واحزانهم .
في المجتمع الذي نعيش فيه يجب أن يكون سلوكنا راقي ممزوجاً بحسن التعامل وبث الثقة في نفوس من حولنا ،واحترام الذات وعدم التعالي والغرور حتى نتمكن من كسب محبة
الناس .
السلوك والتعامل الراقي وبث روح العطاء
والتضحيّة والتشجيع بكلمات الثناء وعدم التجريح للآخرين هي التي تبث روح المحبة بين الجميع .
الكلمات التي تنطق بها هي دليل على شخصيّتك ومستواك الراقي ،لذلك الكلمة
أساس الرقيّ فاجعل كلمتُك بلسماً تبعث السرور وتنثر العطور ، ولا تجعلها كالسهم
يصيب الصدور .
الحمد لله عملتُ في مجال التربية والتعليم ثلاثون عاماً وكنتُ أحبُ عملي ولم أتذمر يوماً
رغم الصعوبات التي واجهتني كنتُ زوجة وطالبة ومعلمة وتمكنتُ بفضل من الله
التوفيق في ذلك ،حبٌّ العمل له دور كبير في النجاح والتعاون المثمر .
عيشوا بحب واحترام تكسبوا محبة الجميع .
