كيف تكون سعيداً ؟
ثريا دهلوى
السعادة هي الشعور بالرضا والراحة النفسيّة
هي كلمة صغيرة في مبناها كبيرة في معناها
هي قرار وليس شعور يأتيك من غيرك فإذا أسعدت نفسك أسعدتّ من حولك وكل جماليّات الحياة حولك لا تساوي شيئا مالم تكن نظرتك لها جميلة وهي في متناول الجميع .
أعظم أنواع السعادة أن يكون الله راضٍ عنك
وذلك باداء العبادات والابتعاد عن المحرمات
تكمن السعادة في لذة الشعور بالعطاء والبذل
انها ليست في الأخذ لكنها أسمى في العطاء أجمل شعور عندما تبث في روح الآخرين
النشوة والفرح ولا يكون إلا بالعطاء .
كن لطيفاً ورحيماً مع كلّ شيءٍ يتنفس فبقدر الرحمة التي تعطيها للمخلوقات يرحمك رب الأرض والسماء .
تعلمتُ منذ صغري العطاء من والدتي كانت تعطي بسخاء لمن تعرف أو لا تعرف تعطي بلا
حدود ولا مقابل ولا تنتظر الرد ،يدها مفتوحة للجميع وقلبها مسكن للفقير والمحتاج. فالحمد لله كسبتُ منها هذه الصفة فكلما زاد عطاء الانسان زادت سعادته ، اليد التي تقدم الوردِ لابد أن يعلق بها عبيرها .
العطاء أحد مؤشرات الصحة النفسيّة
وهو طاقة إيجابيّة يرسلها الانسان الى من حوله ليستمد منه سعادته وهو ليس مقصورا على الماده فهناك عطاء معنوي عطاء نفسي .
الابتسامة عطاء كما قال صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقه )
الكلمة الطيّبة صدقه اصلها ثابت وفرعها في السماء،الانسان بلا عطاء يصبح بلا قيمة ينفر منه الناس ( فاليد العليا خير من اليد السفلى)
وقضاء حوائج الناس ومساعدة الفقراء والمساكين عطاء ، واحب الناس إلى الله أنفعهم للناس .
كلما زاد عطاء الفرد ارتفعت إيجابيته وقربه من الله وشعوره بالسعادة .
ادخال السرور على قلب المسلم من سمات الانسان السويّ ،نادرون أولئك الذين يكون العطاء متعتهم الخاصة ، والحمد لله أنا أشعر بالسعادة والرضا لأن العطاء من سماتي الشخصيّة ودائماً سعيدة فإذا أردتّ أن تكون سعيدا اجعل قلبك نقيّاً خاليّاً من الحقد والحسد لتعش مرتاح البال .
العطاء هو عطر يخرج من شجرة الحب وقد أوجدها الله في قلوب الأمهات وهي الرحمة
والعطف والتضحيّة لذلك نجد الأمهات يعطون بلا مقابل ،فعندما تُسعد الآخرين يرزقنا الله
بمن يُسعدنا ، فابحث عن العطاء لا الأخذ
كلما أعطيت كلما أخذت دون طلب .
تعلّموا العطاء وعلموه أولادكم فإنه يورث الكرم .
يمكنك أن تُعطي دون أن تحب ولكن لا يمكن أن تحب دون عطاء .
العطاء من القليل الذي تحبه خير من الكثير الذي لا تحبه ، ومفتاح السعادة :
يأتيك من الله لطفُ يُنسيك ماعانيته في أمسك
وما كابدت في يومك وما تخشاه في غدك .
ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا .
من يعطي هو من يسعى لرؤية السعادة في نفوس الآخرين ففي سعادتهم سعادتك
أعطِ وانسى أنك أعطيت .
العطاء قيمة جوهريّة كبيرة في المجتمع الذي يؤمن بأن التعاون المتبادل يساعد في تثبيت أسس هذا المجتمع والعطاء يبدأ من المجتمع الصغير وهو الأسرة حين يتعلم أفرادها العطاء فيما بينهم ينشأ افرادها وهم يحبون البذل والتضحية ومساعدة الآخرين وهذا يمنحهم الشعور بلذة السعادة والقدرة على المنح دون انتظار المقابل ويؤدي الى الرضا وكسب رضا الله سبحانه وتعالى .
وأخيراً أخي القارئ لا تكن أنانيّاً واجعل قلبك مفتوحاً لحب الناس بالكلمة الطيّبة الصادقة
ويدك مفتوحة تمتد بالعطاء والسخاء للغير
اعطف على الصغير والكبير والارامل واليتامى والمساكين ( ولا تصعر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور)