الأدب والشعر
الـــــــــــــــزوج الـــــمـــــريـــــض


الشاعر :مصطفي محمد كردى
سـألتْ عن الزّوجِ المريضِ طبيبَهُ
مـــا بــالـهُ هـــل حـالـهُ فــي شَــرِّ
قـــالَ الـطّـبيبُ بـأنّـهُ فــي أزمــةٍ
نـفـسـيّـةٍ فـمـريـضُها فـــي قَــهـرِ
يـحتاجُ مـنكِ إلـى الحنانِ وبسمةٍ
وإلــى ســلامٍ دائــمٍ فــي الـصّـدرِ
لا تُــغـضـبـيـهِ بــكِـلْـمَـةٍ عــبـثـيّـةٍ
أو تُـزعـجـيهِ عــلـى مــدارِ الـعُـمْرِ
فـالـزّوجُ حـتـمًا ذاهــبٌ بـحدوثِها
مـــن بــعـد شــهـرٍ واحـــدٍ لـلـقَـبرِ
خرجتْ من المشفى تنوحُ بحُرقةٍ
والــزّوجُ عـمّـا قـد جـرى لا يـدري
ســألَ الـحزينةَ عـن كـلامِ طـبيبهِ
والـدّمعُ مـن حُزنِ الحزينةِ يجري
قــالــت لــــهُ بــعـدَ الـتّـنـهُّدِ إنّـــهُ
قــد قــالَ إنّــكَ مَـيّـتٌ فـي شـهرِ