الأدب والشعر

شطآن الأمل

محمد درويش

محمد درويش

ما كان قلبي كالذي عاهدته
حتى رأيتكِ فتغير به الحال
سطّرت أبياتي إليكِ عاشقةً
سترين أقوالي مثل الأفعال
تربكني عيناكِ كلما التقينا
تثملني قبل أن أطرح السؤال
هل سيكون لنا بالعشقِ منزلةً
أم نكمل قصتنا بدنيا الخيال
أحببتكِ وصرت إليك متيّما
وظننت بالحب أول من قال
فأنا مثل الأرض التي احتلت
بسطت أضلعها لذاك الاحتلال
أحببت حياتي وأنتِ هداياها
وأنتِ دليلي إذا جاء الضلال
أتيت إليكِ مع عزف النسيم
بأوتار عطركِ للقاءٍ و احتفال
وتبادلنا الحب نثرا وأشعارا
وكم كان يحلو معكِ السجال
على شطآن الأمل قد التقينا
نسير مع الشوقِ أميالا وأميال
تستريح لهفتنا إذا جلسنا سويا
تعانقنا الأطياف بحضرة الظلال
سأظل على العهد إلى الأبد
وإن صار عشقنا بقايا أطلال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى