محمد وليد
منذ غزو النظام السابق للكويت ولغاية الآن، تراجعت قيمة الجواز العراقي كثيرا، حتى بات يقبع في مرتبة متأخرة جدًا، وتسبقه دول تعاني من مشاكل اقتصادية ونزاعات أهلية. فقد صنف مؤشر “هينلي وشركاؤه” الجواز العراقي بالمرتبة 108 من أصل 109 جوازات مشمولة بالتصنيف.
وحول الأسباب وراء ضعف الجواز العراقي، أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية مثنى أمين أن “قيمة الجواز تعتمد على تمتع الدول بالاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، بالإضافة إلى امتلاكها علاقات دبلوماسية جيدة مع دول العالم”، مشيرًا إلى أن “قوة الجواز تعتمد على قضايا إضافية منها عدم تسبب البلد في الأزمات الدولية وكذلك عدم تصديره للهجرة غير الشرعية وأن لا يُساء استخدام تأشيرات الدخول إلى البلدان”.
وأضاف أن “العراق لم يستعد عافيته وما زالت دول العالم تنظر إلى العراق كدولة غير آمنة وتعاني من الأزمات مثل الهجرة غير الشرعية التي عقدت مساعي العراق في رفع قيمة جواز السفر”، مبينًا أن “التنمية الاقتصادية وتطوير العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم وعقد اتفاقيات ثنائية يمكنها المساهمة في رفع قيمة الجواز العراقي”.
وبحسب التصنيف العالمي لمؤشر “هينلي” لجوازات السفر في عام 2023، فقد حاز العراق على المرتبة الأخيرة كأضعف جواز سفر عربي، حسب عدد وجهات السفر المسموح الوصول إليها من دون تأشيرة مسبقة (29 وجهة فقط)، فيما حل في المركز الـ 108، أي ما قبل الأخير عالمياً.
وتصدرّت اليابان التصنيف العالمي لأفضل جوازات السفر لعام 2023، إذ يستطيع مواطنوها الوصول إلى 193 وجهة حول العالم، سواء بدون تأشيرة أو باستخدام تأشيرة عند الوصول
