رباعيات درويشة
زينب على درويش
الوشاح الابيض
دائما على مقربة خطوات منها..ينتظر أن تلتفت حتى تراه.. إلى أن طار من على كتفها وشاحها الأبيض.. وألتصق بوجه..ظل مغمض العينين..تاركه على وجهه ..يشم عطرها ..حتى اقتربت منه تعتذر وترفعه من على تلك العيون
التى كانت خائفة أن تراها على مقربة منها ..وحين رفعته ..قالت له :انتظرت كثيرا تلك النسمات التى جمعتنا بلا سابق معاد
من تكون
لا تعرف من اين تأتى؟ ولا إلى أين تذهب ؟متى تأكل؟..هل تنام؟.. شاعرة؟ ..عالمة ؟لكن ما لا يختلف عليه احد إنها باب الخير أينما تكون ..تجلب النور..الحظ السعيد..عيونها تعزف ألحان تجذب الطير والبشر..أثار أقدامها تنب بها أزهار الربيع..حزنت ممن قال بأنها ساحرة..فقررت أن ترحل عنهم..
بكى الكثير..خرج من بينهم من وقف أمامها وقال: النور يقضى على الظلام فكيف لكى أن تفكرى بالرحيل
أوراق الشجر
حينما تنضج الشجرة تنبت ثمارها..وعندما أستعد قلبى للحب جائنى الحب على ريشة تتطير فى الهواء ..تحمل لى السعادة ..إنها تلك الريشة التى كتب بها أسمى على أوراق تلك الشجرة قبل أن تثمر ..وحين اثمرت.. واقتت منها..نبض قلبي ..بنبضات الحياة المفعمة بمشاعر حقيقية .. ومن وقتها وهي أصبحت زادي
قطرات المطر
جن جنونه حين رأى قطرات المطر تنهمر بعد غياب دام لسنوات ..كيف أنهمرت ومازال سبب أنقطاعها موجود
فذالك العاصى يسكن داره بالجوار..
هل مات ؟جرى ليراه هو يرتع فى كل مكان كعادتة ..بحث بعيون حادة عنه..
لم يظهر أمامه.. تسأل أين هو ؟ ظل يبحث حتى رأه يجلس على سطح منزله ومسبحته بيده..والدموع تكسو وجه ..