Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

ما أكملك

شيخ بن علي الصنعاني

شيخ بن علي الصنعاني

 

وَقفَ الوفَاءُ على الضِّفِافِ تَأَمَّلَكْ
وَمَضَى يُعَانِقُ طَيْفَ رُوحِكَ وَالفَلَكْ

وَيَصُبُّ دَمْعًا قَدْ تَزَاحَمَ فَيْضُهُ
وَلَوَاعِجُ الذِّكْرَى تُؤجِّجُ مَنْزِلَكْ

وَهَمَى العِتَابُ بِمُقْلَتَيَّ وَطَالَمَا
أَخْرَسْتُهُ عَمْدًا فَنَاحَ وَغَازَلَكْ

هَبْنِيْ ارْتَشَفْتُكَ فِيْ المَسَاءِ قَصِيِدَةً
أَوَلَيْسَ لِيْ بِاللهِ أَنْ أَسْتَرْسِلَكْ

أَنَا مَنْ زَرَعْتُ عَلَى الأَكُفِّ لَيَالِكًا
عَبَّاقَةً فِيْ كُلِّ نَبْضٍ سَاجَلَكْ

وَأَنَا اقْتَرَحْتُكَ للنُّجُومِ وَمِيِضَهَا
أَفَلَا تُكَافِئُ مُغْرْمًا إذْ أَوْصَلَكْ

أَيْنَ النَّقَاءُ وَأَيْنَ عَهْدُكَ وَالهَوَى
رُحْمَاكَ مَا أَقْسَى الغَرَامَ وَأَجْمَلَكْ!

أَيْنَ المَوَاثِيِقُ الَّتِيْ عُقِدَتْ عَلَى
كَأْسٍ مِنَ العِشْقِ الَّذِيْ قَدْ أَثْمَلَكْ

أَوَلَمْ تَقُلْ لِيْ لَنْ أُغَادِرَ عَالَمَاً
أَنْتَ الضِّيَاءُ لِنَاظِرَيْهِ وَمَا مَلَكْ

أَوَلَمْ  تَعِدْ وَعْدَ الحَبِيِبِ لِإلْفِهِ
وَحَلَفْتَ أَنَّكَ لَنْ تُرَاجِعَ أَوَّلَكْ

وَجَعَلْتَنِيْ أَهْوَى الحَيَاةَ وَمَابِهَا
وَجَعَلْتَ قَلْبِيْ فِيْ الغَرَامِ مُكَبَّلَكْ

أَوَ مَا رَأَيْتَ الجَمْرَ مِنْ جَفْنَيَّ قَدْ
أَضْحَى يُوَارِيْ زَهْرَهُ وَتَوَسَّلَكْ

وَالرُّوحُ مَازَالَتْ تُعَانِقُ بَسْمَةً
فِيْ ثَغْرِ حُلْمٍ تَاهَ فِيِكَ وَبَجَّلَكْ

هَاكَ الفُؤَادَ فَكُلُّ نَبْضٍ بَاتَ فِيْ
أَحْشَائِهِ لَحْناً  حَبَتْهُ الرُّوحُ لَكْ

مَا ضَرّهُ أَبَدًا عَلَى طُولِ المَدَى
يُهْدِيِكَ عُمْرًا فِيْ رِحَابِكَ قَدْ هَلَكْ

سَأَظَلُّ أَحْكِيْ وَهْجَ رُوحِكَ فِيْ دَمِيْ
وَأَضُمُّ حَرْفًا بَاكِيًا قَدْ رَتَّلَكْ

وَأُعَانِقُ الفَجْرَ الطَّرُوبَ لأَنَّهُ
زَادَ انْبِثَاقًا إذْ رَآكَ وَقَبَّلَكْ

يَا مَنْ لَهُ الكَلِمَاتُ تَخْضَعُ إنْ بَدَا
كَالبَدْرِ حُسْنًا .. فَاتِنِيْ مَا أَكْمَلَكْ

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى