خواطر الثريا


ثريا دهلوى
هل للشوق وزن ؟
لا أعرف ولكن قلبي يُصبح بثقل الجبال
كلما اشتقتُ إليك .
وإن غاب نصفك فلا تكمل فراغك بالعابرين .
أنا وبكل ما أوتيتُ من النسيان أذكرك .
وحين يمُرّ اسمك يلتفتُ قلبي قبل عيني .
وكأنني لم أجد شيئاً أقتل به نفسي فاحببتك .
نحن نزداد نُضجاً بالوجع لا بالسنين .
لماذا نسميه ماضي ونحنُ نتذكره كلّ يوم
المسافات على الخارطة خدعة أنت موقعك في قلبي قريب من النبض .
ما أنت الا لحنُ فوق ثغر قافيتي معقود
وما أنا الا شوق مرهفُ ليس له حدود .
الحُبّ لا يمكن شراؤه الا بالحُبّ
ربّ شوقُّ إليك أعلّ قلبي .
أحياناً يبكي فيك كلّ شيء الا عينيك
أحبّك البعض منّي وقد وهبتَ بكلي
ياكلّ كُلّي ..فكن لي ،إن لم تكن لي ،فمن لي ؟
أمُرّ على الأبواب من غير حاجة لعلي أراكم
أو أرى من يراكم .
كيف أنسى وتطلب مني أنسى ؟
كيف أنسى من كان لقلبي أنسا ؟
أو أنسى حبّاً ارتشفت منه رشفا ؟
أو حضناً ام غيثاً أسقاني عندما كنتُ عطشا .
كيف أنسى وحياتي بعدك أقسى ؟
أيامي بعدك لا تشرق الشمس عليها ولا تدفا
كيف أنسى ؟ وأركب دولاب الزمن واتجه شرقا
أحببتك فياليت الحُبّ منه أشفى .
أو الجرح منه أبرأ أو اغفى
حياتي بعدك محال لا لن أنسى .
كيف أنسى من كان للفرح عنوان ؟
كيف أنسى من ترك بصمة على مرّ الزمان ؟
كل الحكايا فيها قوس قزح بجميع الألوان
أريد تذكرة أسافر بها الى مدن الذكرى كل مكان
ذكرياتُ كثيرة تستقطب الأفراح والأحزان !