الأدب والشعر
لِمَا الرحيل


لمياء عبدالله النفيعي
انتظري قليلاً
ألا تنتظرين؟
فما زالَ القلبُ علِيلاً
رفقًا بي،
لِمَا تريدين الرحيل !
رويدكِ..!
كأن بيني وبينكِ
مسافاتٌ طويلةٌ
وأسوارٌ منيعةٌ
وغيومٌ كثيفةٌ
كلما اقتربتُ منكِ،
أنت تبتعدين !
وكلما اقتربتِ مني،
أنا أبتعد!
وإذا اقتربنا من خط النهاية
بدأنا من البداية!
يا من أنتِ أنا
ويا من أنا أنتِ
فليتكِ تتمهلي قليلاً
لا تسمعي للأقاويل
ولا تشعلي الفتيل!
لأن ما بيننا أكبرُ منكِ ومني
قطعناه عهدًا ووفاء
كيف تنقضين عمرًا طويلاً؟
كيف تغتالين العواطف
وتبدلين المشاعر بسهولة؟
صفة الغدرِ ليست من شيمكِ
لقد أرديتني قتيلاً!
ألا تنتظرين قليلاً!
فأنا لستُ ضد رحيلك
ولست عبئًا ثقيلًا
لكِ حرية الاختيار
إذا إردتِ الرحيل
اهجريني هجرًا جميلاً
وتذكري بأني
كنتُ لكِ يوماً..
قلبًا دافئًا..
وظلٌ ظليلاً
وأصنعُ لكِ المستحيل!