أمل..الفصل الخامس


الكاتب فايل المطاعنى
الإهتمام
يهتم بي كثيرا.. لاحظ ذلك ولكن بخبث الأنثى كنت أتجاهله.
كان يسأل عنى وفي مناسبات كثيرة يهدي إلى وردة الجوري الذى أحبه ،ولا علم لي كيف علم بحبي لتلك الوردة الجميلة وضحكت وهي تكتب أنهم الرجال عندما يعشقوا يتحولوا إلى كتلة من المشاعر الدافئة
أحب الرجل المكتمل الرجولة الذي أراه بالسوق وهو يتجاذب مع زوجته أطراف الحديث بيد أو يحمل عنها أغراضها أو يستشيرها في أمر ما، وقبل أن تكتب الجملة التالية توقفت فجأة وهي تتذكر الماضي ودمعة كبيرة سقطت بلا حول لها على الأوراق فهي على طول مدة زواجها لم تحظي بتلك اللحظات الرومانسية، البسيطة التي تتمتع بها أي امرأة ،فقيرة غنية ،مش مهم المهم أنها امرأة تعيش لحظات جميلة مع زوجها
وأمل محرومة من تلك اللحظات هكذا كتبت وبخط أحمر. لم يكن معه مبدأ المساواة وأن للزوجة حقوق . فقط الذي يعلمه أنه رجل ويجب أن يذبح القطة ليلة دخلته لكي تهابه زوجته وتعمل له ألف حساب هكذا أخبروه أصدقائه.
و أبتسمت أمل وهي تكتب حتى دخل حياتي ذلك الشاب
لقد ملأ حياتي حب وإعجاب كان يحرص أن يمد يده ألى لكي يحتضن يدي وأنا أترك يدي ولا أحاول اسحبها وهو يضغط على يدي ضغطة خفيفة،وكأنه يقول لا تخافي أنا معك،لم أشعر حينها أنى أمرأة وأم بل شعرت وكأني لا زلت تلك الفتاة التى تلعب في مزرعة أبيها وتجلب الحشائش للأبقار والغنم وتستمع إلى أغنية من أغاني فيروز وقت الصباح
منتظرة حبيبها على حصانه الأبيض،نسيت سعيد وعالمه، وأنتظرت حبيبي يطرق الباب أقصد يهاتفني في التلفون ولا أعلم لماذا تعمدت أن أدعي بأن هاتفي أختفي فهل تستطيع أن تدق عليه لنجده ؟ وطبعا التقط حسين فهمي الإشارة وأخذ الرقم…
يتبع .