يَا صَاحِبُ اَلدُّنْيَا كُلًّا لِمَثْوَاهُ


الشاعر:سامى رضوان
أَكْرَمَ لِلْمَرْءِ سَيْرًا عَلَى
قَدَمٍ وَإِنْ بُتِرَتْ عَارًا
إِذَا حَمَلَ اَللَّئِيمُ يداهُ
نَمْضِي وَبِالدَّرْبِ أَشْوَاكًا
فَتَأَلَّمْنَا اَلسَّاقَ جَارٍ
اَلسَّاقِ تَشْكُو آهُ عَلَى آهُ
إِنَّ عَظُمَتْ اَلْأَحْمَالِ فَكُنْ
لَهَا رَجُلاً لَا يَحْفَظْنَ
لَئِيمُ سِرِّ نَجْوَاهُ
تَدْرِي لَمَا اَلْآنِ صِرْنَا
بِهَا نَقْتَسِمُ يَا صَاحِبُ
اَلدُّنْيَا كُلًّا لِمَثْوَاهُ
لَا خَيْر فِي مِنْ أَنْكَرَ
فِي اَلْأَيَّامِ رِحْلَتُنَا
لَا عَدْل فِي كَفْرٍ وَأَنْ
سَلَّمَتْ نَوَيَاهُ
سَيُذَكِّرُ اَلْجَمْعُ أَنَّ هُنَا
صِرْنَا قَدْ يَبْلُغُ اَلْجُرْحُ
أَعْمَاقٌ تُفَرِّقُ مَدَاهُ
فُلُولاً لَنَا عَلَى اَلدَّرْبِ
أَقْدَامِ لِتَحَمُّلِنَا قَدْ يَنْقُصُ
اَلْمَرْءُ عَقِيلْ دُنْيَاهُ
يَا صَاحِبُ اَلدُّنْيَا مِنْ بِهَا
أَسَدٌ يَرْعَاهُ مِنْ خَدَمَ
وَالْغَابَ يَخْشَاهُ
لَا تُبْصِرُ اَلنَّاسَ بِعَيْنِكَ
اَلدَّمْعِ قَدْ يَسْقُطُ اَلْمَرْءُ
فِي دَمْعِ عَيْنَاهُ
فَأَكْثَرَ اَلنَّاسُ تَجَافِيَ
ضَعِيفٍ اَلْحَيِّ وَكَمِّ مِنْ
ضَعِيفٍ بِهَذَا اَلْحَيِّ نَلْقَاهُ
يَا صَاحِبُ اَلدُّنْيَا مَا زِلْتُ
لَا أَدْرِي مَتَى أَلْقَى بِهَا
قَدَرِي مَتَّىْ أَلْقَاهُ
قَدْ عِشْتُ مَبْتُورًا قَدَمِي
وَأَحْلَامِي لَكِنَّنِي أَحْيَا
مُتَّكَأ عَلَى أَمَلِي وَذِكْرَاهُ
وَفَيْتَ مِنْ رَحَلُوا وَلَّى
بِالْقَلْبِ تَجْرِبَةً يَا لَيْتَنِي
أَبْصَرَتْ مِنْ خَانٍ
بِالدَّرْبِ أَخَاهُ
اَلْحَمْدَ لِلَّهِ مَا زِلْتُ
مُرْتَجَلاً عَلَى قَدَمِي
تَكْفِينِي مَا كُنْتُ
بِالْأَقْدَارِ أَخْشَاهُ
قَدْ مَاتَ مَنْ يَخْشَى
مِنْ اَلدُّنْيَا وَقَسْوَتِهَا
يَا صَاحِبُ اَلدُّنْيَا
كُلًّا لِمَثْوَاهُ