الأدب والشعر
بين الأبيض والأسود


ريم العبدلي_ليبيا
عشنا حياتنا بين الأبيض والأسود، عيشة لا تقبل الألوان المزركشة حتى لا نضيع فى ظلمات الليل حينما نخلط تلك الألوان ، وهكذا كانت حياة ندى دائمة التفكير تجلس وحيدة، محاولة الخروج من دوامة عقلها ، تغمض عينيها لعلها تستطيع أن تجمع بين الأبيض والأسود فى نقطة توصلها إلى بر الأمان دون اللجوء إلى اللون الرمادي ، وهي تمسك بطرف أفكارها ، وتسد حروف كلماتها المبعثرة دون أن تصطدم بالحائط ، وتبتعد عن الرمادي الفائق- درجة المجاملة- ، بل يقود إلى نفاق وهو غير موجود في حساباتها.
تقف ندى حائرة بين تلك الوجهتين ” الأبيض ، الأسود ” معلنة بأن كليهما صعب لكي تخرج من ظلمات الليل الموحش ، تغلق دفتر عقلها المزدحم بالأفكار المشوشة فى إيجاد الحل المنصف لها؛ لكي تكون فى وسط دائرة متكاملة لا ينقص من زواياها سنتيمتر واحد.