Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
مقالات

القليل يقرأ

زينب على درويش

زينب على درويش

القليل يقرأ، والبقية ينشغلون بأنفسهم في بحر من الملهيات. ولكن، في صفحات الكتب، نجد العوالم والأفكار التي تعيد تشكيل حياتنا وتضع حدا لكل شارد ووارد. كم من أفكار خربة تعدلت بفضل كتاب قيم، وكم من نفوس ضالة عادت إلى رشدها من وراء كتاب.منها من عرف قيمة وطنه من كتب تاريخية عظيمة بأقلام وفيه محترمة، وعقول نمى خيالها الواسع من وراء روايات الخيال العلمي. أما في الوقت الحالي وخصوصا بين الشباب، أصبحت كتب التنمية البشرية وتطوير الذات من الأكثر انتشارا. هذه الكتب تساعدهم على حل مشاكل يعانون منها ولا يجدون لها حلامناسبا، بالإضافة إلى كتب عن السفر والترحال التي تساعد عشاق المغامرة على اكتشاف العالم.

المؤسف أن هناك العديد لا يعرف حتى أصناف الكتب ليطلع ويحصل على ما يريد. ولكن مع ظهور المكتبات الرقمية، أصبحت الكتب أكثر توافرا للجميع في أي مكان وزمان. هذه المكتبات تقدم فرصة ذهبية للأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى الكتب الورقية بسهولة، مما يعزز من نشر الثقافة والمعرفة.

من الضروري أن نسلح عقولنا والأجيال القادمة بالقراءة، وخصوصا بعد أن احتلت وسائل التواصل الاجتماعي، التي بمثابة السحر على حياتهم وأوقاتهم، وأصبحت هي مصدر المعلومات، والتي يشوبها في كثير من الأحيان أخطاء بالغة الخطورة على حياتنا ناهيك عن السلوكيات السيئة. للأسف، التقصير في حق عقولنا أثر على حياتنا ومستقبلنا بالسلب، وساهم في هدم قيمنا ومعتقداتنا.

إن القراءة ليست فقط وسيلة لتوسيع الأفق الفردي، بل هي أيضا محرك رئيسي لتطور المجتمعات. فالمجتمعات التي تعزز ثقافة القراءة تجد نفسها قادرة على التكيف مع التحديات والتغييرات بصورة أفضل. من خلال القراءة نكتسب المعرفة التي تحفز الابتكار والإبداع. الكتب تفتح لنا أبواب أفكار جديدة وتقنيات مبتكرة يمكن تطبيقها في مختلف المجالات، مما يسهم في تطور الحضارات وتقدم الإنسانية.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى