ثريا دهلوى
أنا بخير لكنها ليست أفضل أيامي
الحمد لله متفائلة وإن عبثت الأقدار بأحلى أيامي غابت السعادة لكن لي رُبّ كريم إذا انقطعت الأسباب وغُلّقت الأبواب فإن باب الله مفتوح لا يُغلق ، وإذا قست القلوب رحمة الله
موجودة ، تضيق الدنيا أو لا تضيق سنقول لها يوماً وداعاً وينتهي الطريق .
جبّار هو ذلك الذي يكون شعاره في الحياة
سأتألم ولكن لن أغلب طالما لدي القوّةُ والقناعة والصبر والإيمان باذن الله أتخطى
الجروح والقروح .
أنا بأفضل حال كل يوم اكتشف اشياء جديدة حتى الثقة في الناس الذين وثقتُ بهم خذلوني
لكن لن أندم على معرفتي شعور جديد وقلق
وما خيرٌ في ليلُ ليس فيه نجوم
ولا سماء ليس فيها قمر ، وما اليوم الا مثلُ الأمس ، والأمس مثلُ الذي مضى ، يوم السرور
قصير ، إذا فرغ الفؤاد ذهب الرقاد .
العزلة ليست سيئة فهي وطن ، كثيرا ما نصمت ولا نتكلم حتى لا نتألم ولا نتوجع .
ولكن ما أصعب أن يكون الوجع وجع القلب
لا أحد يبقى لك سوى نفسك اعتن بها جيدا
الهدوء الذي يلازمنا هو رحلة قصيرة نبحث فيها عن بعض الحلول مواجعنا .
احتاج جسدا كي أنام ، وجسدا يحملُ روحي
اليقِظة ، بحثتُ كثيرا عن طريق يدعى الفرح
وعلى كل باب طرقت وجدتّ باب الله مفتوحاً على مصراعيه ، لا أحد يسعدك ولا يعطيك
غيره ، فالبشر عبارة عن مواعيد واقوال لم
تجدها في قانون السعادة .
الحزن هو الألم الصامت الذي يُغرس في جسم الانسان وهو يحاول أن يُخفيه .
أنا بخير لأني عرفت البشر في الكتب والروايات
وعرفتهم أكثر في الواقع .
أجبرتني الدموع أن أكتب وأجبرني الحزن أن
أفكر وأجبرني الألم أن أنزف .
في شمال الأرض وجنوبها وشرقها وغربها
بيننا ليل طويل ومسافات ، وبحر ومحيطات
والموج يلعب كلّ صوب ويكسر الشراع
علمتني بسمتك السعادة
وعلمتني عيناك الضياع
الفرح زائر أنيق لا يدوم طويلا
بداخلي ضجة مشاعر راكمتها الذكرى
قمّة فرحي أن أرى ابتسامة في وجه الطفولة
فلا توجد أصدق من براءة الأطفال.
القلوب التي تشتاق للبشر تئن
والقلوب التي تبحث عن الله تحن
أنا بخير لأني أتمنى الخير لكل الناس
البعض يعيشون في برجهم العالي ورغم ذلك ليسوا بخير فاحمد لله على كل ذرة خير
وهبني اياها .
