الأدب والشعر

الرفق

شيخة الدريبي

شيخة الدريبي

الرفق من أبرز تلك الفضائل في تهذيب النفس من خلال إتباع السلوك الحسن يعتبر من أهم أسباب دخول الجنة يزيد من محبة الناس ويعمل على هداية النفس والتحلي بالأخلاق الحسنة ويزيد من انتشار الأعمال الصالحة في المجتمع ويحصل المسلم من خلاله على رضا الله عز وجل وللرفق فوائد يحصدها المسلم بمجرد أن يتحلى بتلك الصفة العظيمة ومنهانشر المحبة والمودة بين الناس وخلوالمجتمع من كل ما هو منبوذ من حقد وكراهية وحسد ويزين الأفعال والأقوال والأعمال التي يقوم بها المسلم ..

 

ولحصول المسلم على العديد من الخيرات أن يدعو المسلم بالرحمة وعبادة الله وحده وذلك من خلال كلامه الطيب ويقوي العلاقات بين المسلمين وللرفق صور عديدة ومتنوعة فكل موقف من مواقف الحياة يحتاج إليه وأن يعمل الإنسان على تقوية نفسه فلا يقسوا عليها أو يكلفها فوق طاقتها فان الله بعباده رحيم كما نهى الرسول الكريم أن يحمل المسلم نفسه فوق طاقتها كذلك الرفق بالوالدين وكبار السن أن الله سبحانه وتعالى أمر المسلم أن يكون بارا بوالديه وأن يرحمها ولا يقول لهما أف ولا ينهرهما وخاصة كلما تقدم بهم العمر ولا يذكرهما إلا بكل ما هو حسن ويصاحبهما في الدنيا معروفا ..

 

لذلك فإنه من الواجب على المسلم أن يوقر الكبير ويرفق عليه وان يساعده كلما احتاج اليه ويلتزم بالعديد من أخلاق المسلم الحسنة وإن الحياة تجمع بين الزوجين من خلال الرفق والرحمة والمودة التي بينهم لذلك أمر الله سبحانه وتعالى المسلم أن يقوم يعامل زوجته بالمعروف ويرافقها بالمعروف كما حث الرسول الكريم على الرفق بالزوجة والصبر عليها ويتحملها في حال نسيانها أي شيء من الواجبات التي تحدث ..

 

كما أن واجب الوالدين أتجاه أبنائهم أن يقوموا بتربيتهم تربية حسنة ويوفروا لهم كل ما يحتاجون اليه والله سبحانه وتعالى أوصى عباده بصلة الرحم والرفق بهم وجعل صلتهم سبب من أسباب دخول الجنة ومن أعظم أبواب الخيرات الرفق بالخادم وتحلى المسلم بالأخلاق الحسنة التي حث الدين الإسلامي المسلم عليها وأن يرفق بمن هم اقل منه حظًا في هذه الحياة مثل الخادم ويكون ذلك من خلال إطعامه مما يأكل وكسوته مما يلبس ولا يحمله فوق طاقته ولا يضربه ولا يقول له إلا كلام حسن ..

 

وقد جعل الله عز وجل الرفق بالحيوان سببًا لرضا الله وسعادة المسلم في الدنيا والآخرة كما حرم الدين الإسلامي تعذيبهم وجعل لذبحه مجموعة من القواعد التي يجب على المسلم اتباعها حتى لا يشعر بالألم وحرم تحميل الحيوان فوق طاقته وأن الإنسان الذي يتحلى بهذه الصفة الحسنة يخلو قلبه من القسوة ومن كل الألفاظ السيئة فكلما تحلى بالرفق سيرزقه الله بكل خير ويبعد عنه كل شرفجب على المسلم أن يتحلى بهذه الصفة الحميدة ولا يتخلى عنها وأن يكون قدوة لمن هم حوله هذه الصفة العظمية التي تعتبر من أفضل الصفات الحسنة التي يجب أن يتحلى بها المسلم والتي تكون سببًا في رضا الله عز وجل كما أنها سببًا لدخوله الجنة الى جانب العديد من الفوائد التي يجلبها لنفسه بمجرد أن يتحلى بصفة الرحمة ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى