غربة الروح


فداء حنا
أكون شاردة في أرضي ولا أهتدي لموطنٍ ولدت به وعاش أهلي عليه
أكون في سريري وتدمع عيني بغاية أن ترى أمل
يكون ولدي حيا ولا تراه عيني شعورٌ يمزق القلب
لا روح…. لا سعادة …..لا هناءة
جسد بلا مشاعر هذه غربة روحي
أنتظر الصباح والفجر…. حتى تنسى عيني طعم النوم
لأرى هل سيتفتح الزهر هل…. أجراس الزنابق ستعلن عن يوم جديد …..يمضي الوقت ولا…….أمل
انتظر المساء…لعل نبضا قادم على جنح نورس
من شفق الغروب و يمضي الوقت ويحل الليل ولا …..أمل
أنتظر المطر……على شرفتي لعل غيثا يهطل بالأرجاء
ويمضي الزمن…… يهطل مطر الشتاء كله قطرة قطرة وأنا أنتظر….. لا سوسنة ولا زيزفونة تبشرني بأمل
وأعود على مقعدٍ تحت سنديانة العمر وأنتظر الربيع بأمل
وشقائقٌ بلون خد فتاةٍ بعمر النقاء
يدٌ تهدرها بكل مكان تتبعثر البتلات الحمراء كأن دماءً لمئة شهيد تسيل بالأرجاء
وأنا أنتظر…… والروح تبحث هنا وهناك عن هدوء وراحة تمسح عن جبيني العناء
أيعقل أن أكون بعرسٍ بلا عريس حضر
أيعقل أن أموت حبا ويضيع الأمل
كل شي في بلادي غربة
كل فرح على شفاهي غربة كل عنوانٍ لقصيدة غربة
وكل حياة أحياها على أرض وطني غربة
إلى متى قد مضى العمر
أيعقل أننا القوم الذي صلب المسيح
أم غزاة دكوا حصون كعبة الإسلام
أم كنا سفاحين للأطفال والشيوخ ونساء الأكوان
أنحن خطأة حد النزول للجحيم أحياء
غربة باتت دهرا نعيشه بكل صفاءٍ ونقاء
مشاعرٌ قيدتها الحروف ووضعت بكفيها الأغلال الكلمات
غربة في داخلي وحسب……