شحوب


شيخ الصنعاني
قَالَتْ
نُقَنِّنُ فِيْ المَشَاعِرِ ودَّنَا
وَ نُحِيطُ مَرَجَ لِقَائِنَا
بِسُكُونِ
وَ نُصَمِّتُ الْفَجَرَ الْضَحُوك
لَعَلَّنَا
نَحظَي بِعَزْفٍ
تَمْتَطِيهِ لُحُونِي
وَ هُنَا ..
تَشَتَّتَ جَمْعُ رُوحِي
غُرْبَةً
وَ اغْرَوْرَقَتْ
في النَّاي
عينُ جُنُوني
حَارَتْ
هُنَاكَ
عَلَى الرَّصِيفِ
قَصِيدَتِيْ
وَ بَكَتْ على
كَتِفِ المَسَاءِ
شُجُونِي
كَانَتْ رَبِيع تَوَدّدِي
فَغَدَتْ لَظىً
يُذْكِي احتِرَاق خَرِيفه
المَحزُونِ
أوْرَاق عُمْرِي
فِي رُبَاهَا
أُزْهِقَتْ
وَتَنَاثَرَتْ
بَينِي وَبَين حَنِينِي
وَنَمَا الشُّحُوبُ
عَلَى ضِفَافِ مَحَابِرِي
والجَدْبُ هَامَ
بِأحرُفِي ومُتُونِي
وتمزَّقَتْ في اللا حدود
سعادتي
وتبعثرتْ في مقلتيّ
حُصُوني
ووجدتُني
في عمق أكبادِ المُنَى
ظمآن أرجو بعضَ فيضِ مُوزُونِيْ
قد أُوصِدَتْ
كلّ الحياةِ بخافقي
وغَدَا الشُّروقُ بناظريَّ
سُجُوني
ألمٌ يُداعِبُني
وصُبْحٌ غامضٌ
ونسائمٌ مسمومةٌ
بغصوني
تجتاحُني
تجتزُّ من رئتيْ النَّقا
وتشلُّ أجزائي
تُذيبُ عيوني
ماذا أقولُ
وكيف أبدي الآهَ من
أعماق قلبٍ
تاه في مخزونيْ
والفجرُ جلَّادٌ
تفنَّنَ سوطُهُ
بتنوُّعِ التَّعذيبِ
بين جُفوني
✍
*شيخ الصنعاني*