الأدب والشعر

مواقد العشق

شيخ بن علي الصنعاني

شيخ بن علي الصنعاني

مَا أَجْمَلَ اللَّحَنَ إذْ  غَنَّاكِ فِيْ نَظَرِيْ

مُذْ عَانَقَتْ رُوحُكِ السَّكْرَى شَذَى الوَتَرِ

 

يَاقِبْلَةَ الْحَرفِ إنِّيْ جِئْتُ مُتَّشِحًا

عَبَاءَةَ الشِّعِْرِ كَيْ ألْقَاكِ فِيْ السَّحَرِ

 

هذا الفؤاد أَيَا سِحْرَ الغَرَامِ غَدَا

أزهار عشقٍ شَذَاهَا أنتِ في السَّمَرِ

 

بَيْنَ الجُفُونِ لِحُسْنٍ فِيكِ مُتَّكَأٌ

أمَّا الرُّمُوش غِطَاء ساترٌ  و  طَرِي

 

إنِّيْ رَأَيْتُ الْهَوَى فِيْ الْكَوْنِ لَيسَ لَهُ

سِرٌّ  يُوَارِِيْ الدُّجَى عَنْ أَعْيُنِ البَشَرِ

 

بَلْ كُلَّمَا رُمْتُ كِتْمَانًا لَهُ اتَّقَدَتْ

مَوَاقِدُ العِشْقِ فِيْ الأَعْمَاقِ بِالْصُّوَرِ

 

يَا دَوْحَةَ العِشْقِ هَذَا النَّجْمُ مِنْ طَرَبٍ

قَدْ عانَقَ الْكَوْنَ إذْ أَوْمَأْتِ للقَمَرِ

 

والطَّيْرُ غَنَّى لِوَهْجٍ فِيْ الجَبِينِ بَدَا

كَالْفَجْرِ مُنْبَثِقًا يَزْهُو عَلَى الْشَّعَرِ

 

وَالْمِسْكُ رَقَّ لِعِطْرٍ قَدْ سَكَبْتِ عَلَى

كَفِّ الثُّرَيَّا فَمَالَ الزَّهْرُ مِنْ سَكَرِ

 

سُبْحَانَ مَنْ جَمَّعَ الأَضْدَادَ بَاسِمَةً

فِيْ الْوَجْنَتَيْنِ فَذَابَ الْمَاءُ فِيْ الْشَّرَرِ

 

رُحْمَاكِ إنْ كَانَ لِيْ فِيْ القَلْبِ مُتَّسَعٌ

جُودِيْ بِوَصْلِ الَّذِيْ قَدْ هَامَ بالخَطَرِ

 

لا تَحرِمِيْ الْقَلْبَ نَبْضًا أَنْتِ أَوَّلُهُ

يَانَفْحَةَ الْفُلِّ يا كَيْنُونَة المَطَرِ

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى