شيخة الدريبي
المشاكل الأسريَّة تعني وجود نوع من العلاقات المضطربة بين أفراد الأسرة والتي بدورها تُؤدّي إلى حدوث التوتُّرات سواء أكانت هذه المشاكل ناتجة عن سوء سلوك أحد أفراد الأسرة أو الطرفين الرئيسيين فيها وتؤدي لكثرة الشجار والأختلاف بين الأبوين أو بين الأبناء أو بين الأبناء والأبوين إلى جعل الأسرة في حالة أضطراب ويفقد الأبناء هيبة الأسرة وأحترامها والإنتماء لها ولكي نحل المشكلات الأسرية بين الزوجين بغض النظر عن نوعيه القضايا المسبّبة للخلافات ما بين الزوجين ووضعها في القائمة الأساسيّة ومحاولة حلّ هذه المشاكل بطريقة ترضي الطرفين ..
أمّا في حال كانت قائمةالخلافات طويلة ولا نهاية لها والزوجين يختلفان على كلِّ شيء فلا بدّ من النظر للأسلوب الذي يتحدّثان فيه مع بعضهما البعض وتحسينه إن لزم الأمر وعدم ترك المشاكل دون حل والتواصل بين الزوجين له أهميّة كبيرة وهناك بعض الأقتراحات التي تساعد في حلّ المشكلة وأختيار مايساهم في حلها منها التحدّث مع مدرّب مختصّ بالعلاقات الاسريه أو الأطّلاع على الكتب المختصة بذلك أو أستشارة رجل دين هنا تقيد بالهدوء وتجنّب الأنفعال لكي لا يُؤدّي الى الغضب الشديد أثناء الخلافات وأشتعالها لذا لا بدّ من أخذ وقت وتحديد موعد لاستئناف الشِجاروالخيار الأفضل التوجه للنوم لكي تستطيع التخلّص من الأفكار السلبيّة وإعادة تقييم الوضع والتوجه بعدها للأعتذار ومحاولةالتخفيف عن النفس والتعاطف والتعبير عن المخاوف بشكل بنّاء ومنطقي والتركيز على حل المشكلة الاساسيه أولا ..
لذلك يحتاج الأزواج لتسيرطريقة حياتهم سوية التركيز على الحلّ للمشكلة مع الحرص والتأكّد من أنّ سير الحوار إيجابيّ وأنّ أيّ إشكالية يمكن تخطيها طالما أنّ كلا الزوجين يفكران بالحل لا بالمشكلة والمعضلات التي يصعب حلها ليعيشا حياة سعيدة رخية وتحديد وقت للنقاش على أن يواجه الزوجان بعضهما البعض مع الالتزام بالهدوء والبعد عن الكلمات الجارحه والسعي للتخلّص من الوضع الحرج الذي يمرّان به بطريقة سلسة وإيجابيةوإظهار الأهتمام والترابط والأنسجام مع بعضهماإلا أنّه هناك العديد من الأزواج يتمسّك بالرأي وتكرار الكلام دون فائده..
عدم إتخاذ القرارات بشكل بشكل فردي فهذة ليست الوسيلةالأمثل حيث إنّ عملية نقاش المشاكل والمخاوف بين الزوجين تعيق استمرار الحياة بينهم فهي مليئة بالأمور التي تتطلب التوصّل إلى القرارات والحل بشكل جذري وعدم تتكررها طوال الحياةومن ثمّ التصرّف بطريقة أفضل فالغفران والسماح يعني أنّ كلاً منهما يتخلي عن ما سببه الطرف الآخر له من أذى في الماضي بأعطاء فرص وإمكانيات جديدة للمستقبل والمحاولة في إنجاح الحياة الزوجيّة..
