وردةٌ مبتلَّة


الشاعر : محمد خميس بالراشد
حزنُ المحابرِ وردةٌ مُبتَلَّة
تلهو بكفِ العاشقينَ كطِفلَة
تحكي لفن المترفينَ حكايةٌ
وتذوبُ وجداً في فناءِ العُزلَة
خيطُ المواجعِ شهدها الممزوجِ بال
أحلامِ أقمارٌ تغازلُ تَلَّة
من يشتهي لحنَ الحنينِ مطرزاً
بدموع فقدٍ قارسٍ بِمُوَلَّه
يأوي إلى ورقِ الفراقِ لعلَّهُ
يلقا احتراقَ الملهمين لعلَّه
نبتت تباريح العتابِ وحيدة
وسط الخيالِ ولا مجال لطلَّة
كنا نسافرُ عاشقين تُظِلُنا
أقمار دربٍ في الجمال وقُبلَة
ولآن.. أينَ الآنَ دربَ مراكبي
تعب الدلالُ وصار يُنزِلُ رَحلَه
بحرُ الضياعِ هنا تلاطمَ موجه
فَسَرَت تجدِّفُ بالمراكبِ زلَّة
عودي بقايا الحب تطفو هاهنا
عودي فقد فقد العتابُ محلَّه
أنتي أنا لا حزنَ يقطفُ بوحنا
لا صمتَ يدلي في الغياب أدلَّة
مازالَ يغزلني السحاب محبةً
عادت تغازلُ في التراب أهِلَّه
لملمتُ أنفاسي وطرتُ بلهفتي
نحو الرحيق فأنتي أجمل نحلة
نهران من ألقٍ وكأس غوايةٍ
يتجاذبان تأملي في العلَّة
فلترسمي درب اللقاء بمهجتي
ماعاد لي صبرٌ يمدد وصله
أنتي النقاءُ ولون أمنية الرؤى
فأتي بثوب الطهرِ يوم الحفلة