هيفاء..الفصل الثاني عشر


الكاتب فايل المطاعنى
حمد
يا ولدي لماذا أنت عنيد. أعطي خالتك الخمسين ريال وتخلص من هذه المشكلة
يحاول حمد أن يقنع والدته بأن المشكلة ليست في الخمسين ريال ولكن المشكلة في عدم أقتناعه بما تقوله خالته.
قائلا لوالدته
حمد : يا أمي هذه خرافات ودجل، والحمدلله نحن مسلمون . والله هو الحامي وليس هؤلاء المشعوذين. يتلون وجه والدته وكادت ان تسقط من الخوف وتنظر يمينا و شمالا وتقول في خوف
الوالدة: لا لا تقل هذا الكلام وتقوم بنثر حبات اللبان في المبخرة وتدور بها بإتجاه الغرفة، وترمي الملح باتجاه إبنها وهي تلف وبشكل دائري على إبنها و تردد :سامحوه يا سادة يا كرام حمايتكما حمايتكما يا سيدي ، يا العيدروس؟!
وضحك حمد وهو ينفض ما تبقي من آثار الملح ويقول مشاكس والدته :الناس ذهبت القمر ونحن لازلنا على هذه الخرافات، وأعطيهم مالا من أجل الحماية، من هؤلاء الذين أعطيهم قولي لي أسمائهم لكي اعرفهم على الاقل ؟
جلست والدة حمد على الكنبة تبكي و تتوسل إليه أن يعطيها الخمسين ريال ويعتبرها صدقه.
رق قلب حمد لما رأى والدته تبكي فأخرج من محفظته الخمسين ريالا وناولها إياه قائلا: والله لست مقتنع ويعلم الله ذلك ولكن من أجلك يا أمى ومن أجل دموعك الغالية أخرجت تلك الخمسين،
وتناول الخنجر مخاطبا والدته : سأذهب الى صديقي سلطان سأتجهز للعرس ونظر إلى ساعته قائلا: ياه الوقت يمر بسرعة وحمل الخنجر والعباءة وخرج
شعر حمد كأن أحد ورائه ،نظر إلى المقعد الخلفي ولكنه لم يري أحد ،خرج من سيارته ليري قطة استقرت فوق غطاء السيارة ؟
قطة بيضاء جميلة لم يري لبياض تلك القطة مثيل عيناها خضراء جميلة
ذيلها كثيف الشعر ، ولاحظ أن في رقبتها قلادة، تكاد تشبه القلادة الذي أهداه إلى زوجته مزون ؟!
لم تهرب عندما أقترب منها و لكنها وقفت على الرصيف مبتعدة قليلا عنه و تنظر اليه،وكأنها تريد ان تقول له شيئا ما
حاول أن يخيفها لتهرب ولكنه تهرب قليلا و ترجع إليه مرة أخري.
احتار حمد في أمر تلك القطة؟
التي كانت في غطاء السيارة لم تتحرك عندما أتي إليها وكأنها لا تريد أن يغادر حمد المكان
شعر حمد بأن أحد يدفعه للدخول الى السيارة ولكن تلك القطة كانت تصعد إلى غطاء السيارة فيزول اثر ذلك الاحساس!
لم يعد يدري ماذا يفعل وبينما هو حائر هكذا ،لم ينتبه إلى أن جاره يرجع بسيارته إلى الخلف،ودون ان يدري صدمه بمؤخرة سيارته ووقع مغمي عليه يتبع