الـــمــتــنــبــي والــــــوزيـــــر
رجـــلٌ تَـنـبّـأَ مـــرّةً فــأتـوا بـــهِ
عـندَ الـخليفةِ والخليفةُ قد حَضَرْ
قــالَ الـخـليفةُ يــا كَـذوبُ فـآتِنا
مـا كـانَ مـن أمـرِ الـنّبوّةِ قد ظَهَرْ
فـالـنّارُ كـانـت لـلخليلِ فـكن بـها
ولـسوفَ نعرفُ في النّهايةِ بالظَّفَرْ
قـــالَ الــكَـذوبُ فـإنّـهـا لـكـبيرةٌ
يـا سـيّدي فـالنّارُ جـزءٌ مـن سَـقَرْ
قــالَ الـخـليفةُ فـالـعَصاةُ كـحيّةٍ
قـالَ الـكَذوبُ عـظيمةٌ فـيما غَـبَرْ
قــالَ الـخـليفةُ فـالـحياةُ لـمـيّتٍ
قــالَ الـكَـذوبُ فـعندنا مـنها أثـرْ
نـظرَ الـكَذوبُ إلـى الـوزيرِ ببسمةٍ
وهو الذي ألقى الكَذوبَ إلى النّظرْ
وحـكـى لــهُ إنّـي سـأقطعُ رأسَـهُ
مـن بـعدِها أُحـييهِ فـورًا كـالمطرْ
مــن خـوفـهِ قــالَ الـوزيرُ بـلهفةٍ
والـنّاسُ عندَ الخوفِ تَنطِقُ بالعِبَرْ
يــا سـيّدي إنّـي الـشّهيدُ لـصدقهِ
آمـنـتُ حـقًّـا بـالـنّبيِّ ولــو كَـفَـرْ