هيفاء:الفصل الخامس عشر


الكاتب فايل المطاعنى
محمد
يا بني، لا تفعل بنفسك كل هذا ،ماذا يعني إن رفضت من قبل فتاة لست أول ولا آخر شاب يرفض، دع عنك الأحزان والأشجان، وانظر إلى المستقبل أنت شاب خلوق ومحترم والبنات كثر
وقالت الوالدة سكينة ضاحكة: وأنا هذه المرة سوف أختار لك عروسا سوف تجعل تلك التي رفضتك تعض أصابعها ندم فلا تقلق .
وضحك محمد بعد أن قبل راس والدته،
فقال:حفظك الله يا أمى ولكن من الضامن أن لا ترفضني هي الأخري
سيقولون إن عائلتنا ليست في مستواهم !
ذهلت الوالدة سكينة من كلام أبنها وخفضت رأسها إلى الأسفل ما أن سمعت تلك الكلمات من إبنها فهي لا تملك الإجابة، وعندما ذهبت لتخطب لأبنها سمعت الهمز والسخرية المبطنة على حديثها وخرجت الوالدة سكينة دون أن تنطق بحرف واحد وأغلقت الباب خلفها في إنكسار فبعد هذه السنين لايزال البعض يعتبرنا أغراب !!
جلس محمد على الكرسي الهزاز والحزن يغلف وجه الوسيم ويسأل نفسه مرار وتكرار لماذا أرفض؟
يقولون إن عائلتي ليست قوية إذن الشكل ليس له دخل المشكلة في الفئة التي أنتمي إليها وليست في شخصي وهنا تذكر حبيبته هيفاء ووضع يده على وجه استحياء عندما تذكرها لقد خذلها بعد أن كان لها السند ولم يقف معاها لم يستمد منها القوة لكي يواجهه معها المشكلة ويفهم أهله بالمنطق ويقول لهم بأن هيفاء هي من يجب أن تكون زوجته لقد تحدت المجتمع والأعراف الم ترفض عبيد وزيد عشاني لقد كانت حديث شباب الجامعة بجمالها وأناقتها وسمارها المثير ،الكل حاول أن يقترب منها،نعم أتذكر صديقي شاهين مرة أخذ منها دفتر الرياضيات كانت المسألة شائكة فستعان بها وحاول أن يرمي شباكه ولكنه فشل.
شاهين: لماذا كل هذا الغرور نعم جميلة ولكن هناك من أجمل منها فتاة متكبرة
تلك الكلمة التي نطقها بها صديقي كانت شهادة بأنها فتاة جادة, ملتزمة عندما يتذمر شاب من فتاة تأكدوا أن تلك الفتاة رصينة فالشباب لا يحبون الفتاة الواثقة من نفسها.كل تلك الصفات جعلتني أحبها، لم أكن أملك قراري ولكن معرفتي لهيفاء جعلتني سيد قراري، كانت تقول لي أنت رجل وبيدك قرار نفسك،أنت المتحكم بذاتك فلا تعطي لأحد حق تقييمك أنت سيد نفسك وليس لأحد الوصاية عليك. وأخذ يهز الكرسي بقوة و يتذكر لحظة الوداع
أخذت دمعة. تنساب على وجه وهو يقول: يالله كم أنا جبان خذلتها، والآن أنا أعاني مثل معاناتها ،أنا رفضتني فتاة لم أكن أحمل لها مشاعر ،ولكن أنا رفضت فتاة تحبني،هيفاء أرجوك أرجعي أنا بحاجة إليك وبكي بكاء مريرة كالاطفال
/يتبع.