يا أهــــلَ غـــــزَّةَ


عائشة أحمــد
يا أهل غــزة لم نجــد أعـذارا
دوَّت لكم صرخاتنا استنـكارا
إنــي لأكتب و المدامــع مـرةٌ
وبنات فكري و الحروف حيارى
يا أهل غــزة إنكم بصمودكــم
وبصبركــم أذهلتــم الأحــرارا
يــاأهــل غــزة يابقايــا أمـــةٍ
ياخير أهل الأرض ليس شعارا
لـكنّــه حــقٌ جلــيٌّ واضـــحٌ
كالشمس تبدو بالضيــاء نهارا
ما الراسيات اليومَ غيــرَ ثباتكم
أخجلتــمُ بثباتــكــم مليــارا
عن غي كيد عدونــا وعدوكــم
صمت الجميع وأغمضوا الأبصارا
بتغطرسٍ هدموا المنازلَ فوقكم
و عتــوا عتــوُّاً فيكــمُ استكبارا
قتلوا أبــادوا أحرقوا و تجبــروا
و طغوا و عاثــوا بالفسادِ جِهارا
و تفطرت منـا القلوبُ لنزفكـم
أبكيتــمُ الأشـجـارَ و الأحجـارا
الله أكبـر قُطعت أشــلاؤكـم
وتفـرقت بالقــاذفــات شــرارا
خذلتكمُ الدنيا جميعاً و الورىٰ
بل أغلقوا الأبــوابَ و الأسوارا
ألقاكمُ الطُغيـان فـي أُخـدودهِ
ليبيدَكــم أورىٰ عليكــم نــارا
ياكل أهل الأرض هل من منجدٍ
أم أنكــم بالملهيـات سكـارى
أين الضمير الـحي أين حميــة
الإنسان أم أن الضمير تــوارى
لا جيش معتصم يجيب لصرخةِ
لا قطز حــرك جيشه الجـــرارا
لكنكم كنتم و دمتــم فتيـــةً
وثبوا بطوفانٍ يزلـزلُ من بغـىٰ
غيثاً يغيث قلوبـنـا استبشــارا
أنتم كتبتم بالدمــاءِ وفاءَكــم
وهمت دموعي تسكب الأشعارا
جئنـا وما جــاءت بنـا افعالنــا
بـالــقلب بـركان أثــار النـــارا
يا أهلَ غـزَّةَ : إنَّ نصــراً قــادمٌ
سيذيق أعــداء الإلـه صـغــارا
وصــلاة ربي علــى النبي و آلــه
تغشى الحبيب المصطفى المختارا