الكاتب :سمير الشحيمى
رجل فقير رث المظهر لا يهتم بنظافة نفسه ولا بنظافة المكان الذي يقيم فيه وكان الناس يبتعدون عنه ويقيم وحيدا في منزل عتيق متسخ وكان يجلس بجوار منزله ينظر على الماره وهو مستاء من وضعه وفقره ووساخته ومن تجنب الناس له ونفور منه فقرر الذهاب إلى حكيم القرية لعلى يجد له حلا.
وفي اليوم التالي توجه إلى منزل الحكيم الذي يسكن بوسط الغابه.
دخل على الحكيم وأخبره بالذي يحدث معه وإنه يريد مساعدته في إصلاح نفسه وتحسين وضعه المزري.
فنظر له الحكيم وهو محتار في أمره وفي وضعه كيف يستطيع أن يساعده وهو لا يساعد نفسه وبينما هو يفكر بطريقة ليتخلص منه وقع نظره على أبريق مزخرف جميل المظهر فارغ معلق على الجدار فأتته فكره فأخذ الإبريق وأعطاها لرجل الفقير وقال له: خذ هذا الإبريق فعتني به فستتحسن حالك مع مرور الوقت.
فعاد الرجل إلى منزله وهو سعيد ووضع الإبريق على طاوله بقرب النافذه وظل يومياً ينظر إلى الأبريق ويتأمل زخرفة الأبريق وبعد عدة أيام تضايق الرجل الفقير من الوضع لأنه لم يتغير شيء من حاله وأراد بيع البريق ويستفيد من ثمنه ولكن كل مره أراد بيعه بالسوق يمنعه جمال الأبريق وزخرفته وكأن قلبه تعلق بهذا الأبريق الجميل فأرجعه المنزل.
وفي اليوم التالي جلس الرجل الفقير كعادته عند باب منزله ونظرللأبريق فأتى في باله بأن يقوم ويملئ الأبريق بالماء وينظف غرفة نومه.
وبالفعل ملئ الأبريق بالماء وبدء بتنظيف غرفته وغسل أرضية الغرفه وأصبحت نظيفه فأكمل على باقي المنزل ثم قام بتنظيف أمام منزله وسقى الزرع وبدء منظر الرجل الفقير يصبح مشرقا ومنزله يجذب الأنظار يوما بعد يوم وتقرب منه الناس وأحبوه.
عزيزي القارئ بعض الأشخاص لا يعملون بجد ولا يبذلون الجهد المطلوب لتغيير حياتهم؛ حتى أنهم لا يملكون الوقت الكافي للتفكير في الطرق المناسبه لتغيير حياتهم للأفضل؛ أول خطوة لتغيير تبدء منك.
تمت.
