الكاتب فايل المطاعنى
النقيب منى سليمان : سيدي العميد، أنظر الى كمية الدم المتجمد فى شفاه القتيلة أو المتوفأة، وكأن هناك من يحاول سحب دمها ، من جسدها، وأيضا رسمت تاتو بأسم دولة الكويت لم ترسم شجرة أو وردة أو أي شيئ شاعري، بل رسمت دولة ماذا يعني هذا؟
وهذا الرسم حديث وليس رسمآ قديمآ ، مما يدل على أن الجاني، وضعها متعمدآ، لكي يراها رجال الشرطة، وأيضا لا يوجد طلق ناري، أو خنق، فمن أين أتي الدم وغطي شفاه القتيلة؟!
هنا نظر إليها المقدم سالم وقال :ماشاء الله النقيب منى تفوقت علينا في التحليل والاستنتاج، و قاطعه العميد حمد قائلا:أرسل رسالة مختومة الى قيادة شرطة دولة الكويت، يطلب منهم إسناد وإرسال أحد ضباطهم، لكي يساعدنا في سرعة القبض على المجرم ، مع إرسال معلومات دقيقة عن القتيل الغامض
المقدم سالم : نعم سيدي سوف أبعث لهم ما طلبت وأخبرهم به، وبعد نصف ساعة من أرسال الرسالة، جاء الرد الكويتي، من القيادة العامة لشرطة الكويت يخبرهم بأن هناك ضابطين، سوف يصلا الى السلطنة في أقرب وقت ، وبعد أن قرأ المقدم سالم الرسالة قال مطمئنآ:الحمدلله بينا وبين الإخوة فى مجلس التعاون أتفاقيات أمنية تتيح لنا سرعة الأنقضاض والقبض على من تسول له نفسه العبث بالأمن وترويع العباد. ★★★★★
السفر
دخل الرائد ناصر مكتب العميد خلف ، مدير عام التحريات والتحقيقات الجنائية، وكان العميد خلف يتحدث ممسكآ الهاتف ، وبعد أن أنهي المكالمة، قال مرحبآ بالرائد ناصر ومعتذرا، لقطع أجازته السنوية ، والحضور الى مقر عمله.
العميد خلف : أهلا وسهلا بالرائد ناصر، والمعذرة منك، قطعنا أجازتك ، ولكن وسكت برهة ثم أضاف .. أنت تعرف طبيعة عملنا ، ليس مرتبط بالوقت ولا بالأجازات، أي لحظة يمكن أن تستدعي، والمجرم لا يدع لضابط التحري أن يستمتع بإجازته، المهم ما علينا، طلبتك لامر مهم جدآ.
الرائد ناصر متحدثا : ولا يهمك سيدي، رجال الشرطة، دائمآ وقتهم ليس ملكآ لهم، فهم جنودآ لهذا الوطن، وحراسه الاوفياء.
العميد خلف: ممتاز رائد ناصر تذكر قضية الولد المقتول الشهر الماضي وعلى معصمه الأيمن وشم بأسم دولة عمان وساعتها لم نتمكن من معرفة من قتله وقيدت القضية ضد مجهول ، وهذا الحفظ ليس معناه أنتهاء القضية ، بل أرجائها حتي نحصل على أدلة جديدة ومن ثم نعاود فتحها مرة أخري، وهذا الذي حدث تقريبآ ، منذ أيام قلائل جاء بلاغ من سلطنة عمان يفيد بوجود قضية قتل، وبنفس طريقة قتل المجني عليه مساعد ولكن الإختلاف إنها فتاة والغريب و وضع وشم بأسم الكويت على معصمها الأيمن.
وعلى هذا وصل فاكس من الأخوة العمانيين طالبين أيضاح إن كان وقعت جريمة مماثلة بالكويت ، ولما بلغنا الإخوة العمانيين بوجود جريمة قتل و بنفس طريقة القتل، التي حصلت للفتاة العمانية، ولكنها حصلت لشاب عندنا !
طلبوا أسناد من عندنا ومعلومات عن الشاب المغدور به، وطبعآ نحن رحبنا بهذا التعاون الامني، ونحن بنهاية أهل والمصلحة وحده
الرائد ناصر: شيء غريب والله، القاتل راح عمان بأخر الخليج، لكي يقتل فتاة ، ولا يترك أثر يدل عليه، لا ويكتب علي معصمها أسم الكويت وأيضا ونفس الطريقة بالنسبة لمساعد يكتب أسم عمان، القضية فعلا معقدة ولا يوجد رابط بين الإثنين، واحد بالشمال والثانية بأقصي الجنوب ، والله غريبة وعجيبة هذه القضية؟!!
العميد خلف : الآن يا بطل، أستعد للسفر الى عمان ؛ وخذ معك ضابط كفؤ، (نبيكم تبيضوا وجوهنا) عند الإخوان العمانيين !
الرائد ناصر :إن شاء الله سيدي، سوف أختار النقيب محمد عاصم ليرافقني لهذه المهمة
العميد خلف مستغرب : النقيب محمد لا أؤيد هذا الأختيار!
وهنا دفع العميد خلف كرسي مكتبه الى الخلف ونهض وسار عدة خطوات متجهآ الى حيث يجلس الرائد ناصر وجلس العميد على الكرسي المقابل للرائد ناصر بعد أن طلب منه عدم النهوض من كرسيه قال : يا تري لماذا أعترض العميد خلف على النقيب محمد عاصم ماهي الأسباب؟
هذا ما سوف نعرفه من خلال أحداث الفصل الرابع من لغز الساحر
يتبع
