كاتب في سطور..الدكتور محمد عبد الله القواسمة

الدكتور محمد عبد الله القواسمة ويشتهر محمد عبد الله القواسمةكاتب أردني ..(مواليد 1 ديسمبر 1948 في الخليل، فلسطين) …حصل على دبلوم دراسات عليا في المكتبات والمعلومات من الجامعة الأردنية عام 1988، وعلى درجة الماجستير في النقد الأدبي، وعلى درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من جامعة القديس يوسف بلبنان عام 2002.
حاضر في علم المكتبات والمعلومات في دورات تأهيلية عامة عقدتها جمعية المكتبات الأردنية. وقد عمل سكرتير تحرير لمجلة «رسالة المكتبة» المحكمة التي تصدرها جمعية المكتبات الأردنية
يعمل مدرسا للغة العربية بكلية الهندسة التكنولوجية التابعة جامعة البلقاء التطبيقية.
كاتب غير متفرغ في صحيفتي «الرأي» و«الدستور» الأردنيتين
هو عضو رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو اتحاد الكتاب العرب، وعضو جمعية المكتبات الأردنية، وعضو مؤسس في جمعية النقاد الأردنيين، وعضو تحكيم للدراسات والأبحاث والإبداعات لدى وزارة الثقافة الأردنية .
من مؤلفاته :
«الكنزة الخضراء»
«أصوات في المخيم: النشور» (رواية)
«التوقيع» (قصص قصيرة) .
«الحشر» (رواية).
«شارع الثلاثين» (رواية)
«كراسات السينما والفن: دراسة وتكشيف».
«دليل المكتبيّين في الأردن».
«البنية الروائية في رواية الأخدود (مدن الملح) لعبد الرحمن منيف» (دراسة).
«معالم في اللغة العربية».
<<الغياب» (رواية)،
«الخطاب الروائيّ في الأردن» (نقد) .
«مقدمة في الكتابة العربية».
«آفاق نقدية» (دراسات في الرواية والقصة القصيرة والشعر وأدب الأطفال) .
«خطوات» (قصص).
«جماليات القصة القصيرة (قراءات نقدية)».
«البنية الزمنية في روايات غالب هلسا من النظرية إلى التطبيق »
«الكشاف التراكمي »
لمجلة تايكي
«في البيت المهجور» (قصص للأطفال).
«أبحاث في مدونات روائية» (نقد روائي).
«عبد الله رضوان: الذات والآخر» (تقديم وإعداد ومشاركة).
وقع الرؤية (أبحاث ودراسات وقراءات ومقالات متنوعة).
“التجربة الشعرية (قراءات نقدية).
«سوق الإرهاب» (رواية).
«المحاصر» (رواية).
«وجع الفراشة» (رواية).
«لعنة الفلسطيني» (رواية).
النموذج الشعري (دراسة نقدية).
«ربيع الليل» (مسرحيات).
«الشمس والظلال خطابات بلا سقوف» (نقد).
«حبيباتي الثلاث..إلى ورقلة» (رواية).
«ليلة في تل الصافي: خمس مسرحيات من فصل واحد».
من أحد مقالاته :
الثرثرة في قنواتنا الفضائية
يلفت انتباهنا، ضمن البرامج التي نشاهدها في قنواتنا الفضائية، هذا الاهتمام الزائد بتقديم البرامج الخالية من المضامين العميقة، أو الجادة، أو المفيدة، أو المؤثرة، والتي تمتلئ بالحشو والإسهاب والمطمطة، والتهريج في ما يمكن أن نطلق عليه الثرثرة.
والثرثرة ظاهرة لغوية اجتماعية تنضوي على مفهوم التفاهة، التي تحدث عنها كتاب “نظام التفاهة” للفيلسوف الكندي آلان دونو، وعبّر عنها المُفكر البيروائي ماريو بارغاس يوسا في كتابه “حضارة الفُرجة”،
ومن أمثال الثرثرة ما نلاحظه في البرامج الاجتماعية، وبرامج الطبخ، وبرامج توقعات الفناجين والأبراج الفلكية. فهذه البرامج السهلة والسريعة الإعداد تتجلى فيها الأسئلة التي لا طعم لها، والنكات السقيمة، والمبالغات الكثيرة، والمجاملات الشخصية.
من ضمن هذه البرامج تظهر برامج الطبخ التي تقدم يوميًا على كثير من القنوات الفضائية عدا يوم الجمعة، ويُهتم بها كثيرًا في رمضان الكريم. وعادة يشترك في كل برنامج منها ليس الشيف فقط بل اثنان أو ثلاثة
أو أكثر من المساعدين، ويتعاون الجميع في ثرثرة طويلة تقوم في معظمها على المجاملات والتبريكات، وتمجيد بعضهم بعضًا، ومن يتصل بهم من الأبناء والأحفاد والجيران. ولا مانع من قراءة الرسائل والتعليقات التي يكتبها المشاهدون، وكلها تمدح الشيف وتمجد مقدمي البرنامج.
هكذا تتجلى الثرثرة في برامج الطبخ بأبهى معانيها، وربما جاء مفهومها من معناها اللغوي حين يقول لسان العرب في تعريف الثرثرة بأنها” كثرة الأكل والكلام في تخليط وترديد، وقد ثـرثـر الرجل، فهو ثرثار مهذار”.
هكذا فإن الهدف من برامج الطبخ تمضية الوقت أكثر من تثقيف الناس بفن الطبخ وثقافته، فما معنى أن يمضي المشاهد في سماع ثرثرة طويلة بالتزامن مع رؤية الشاشة، وهي تعرض صورة حية لطنجرة على النار وفيها البصل والبندورة، أو طبخة ما مدة طويلة، وكثيرات ممن جربن الطبخ حسب مواصفات هذه البرامج يقلن إنهن فشلن في الحصول على طبخة جيدة، فكم ضاعت مكونات طبخة سدى بهذه الطريقة، وتعرضن إلى مشاكل مع أفراد عائلاتهن.
لا يعني هذا التخلي عن هذه البرامج بل نرى تقديمها بشكل يعكس حضارتنا وثقافتنا؛
لأن الطعام يعبر عن ثقافة الشعوب وحضارتها وما في بيئتها من تنوع وثروات، وما يتصف به إنسانها من صفات بيولوجية وعقلية.