ماتفعلين


الشاعر :اخمد محمد حنان
مَا تَفعَلِينَ بِشَوقِ قَلبِكِ فَي الكَرَى؟
والشوقُ جَنَّدلَ فِي المحَبِّةِ عَنتَرَ
قُولِي فَصَاحِبِةُ العَزِيزِ تَحَيَّرتْ
قُولِي فَقَدْ ولَّى الشِتَاءُ وَغاَدرَ
حَلَّ الربِيعُ وَموعِدٌ لِلقَائِنَا
والوَردُ رَحَّبً بالغَرامِ وَأَزهَرَ
قُولِي بِربِّكِ أَينَ قَدْ خَبَّئتِه
فََالشوقُ عَتَّقَهَ الفَؤَادُ وَأَسكَرَ
فَركَضتُ فِي فَرحٍ أُنَادِي لِلغَدِ
وَعزَمتُ أَبنَاءَ الربِيعِ بِمَا أَرَى
مَاذَا أَقُولُ لَهَا البَلاَبِلَ والقَطَى
وَاللحنُ مَاجَ مَعَ المُرُوجِ وَأَبهَرَ
وَالغَيمُ يَرقُصُ وبَلُهُ فِي حَقلِنَا
وَالقَوسُ مِنْ قُزٍحٍ إِلينَا سَافَرَ
قُولِي فَأورَاقُ الغُصُونِ تَجَمهَرتْ
والريحُ تَصفِرُ فِي حُبيبَاتِ الثرَى
وَيَدِي تُوَارِي سَوءَتِي فِي رَوضِهِم
وَالوَعدُ حُرٌ لِلمَذَلةِ أَبصَرَ
إِنْ كَانَ حُبِّكِ فِي الحَياةِ خَطِيئَتِي
فَأنَا المَلُومُ بِكُلِّ أَمرٍ قَدْ جَرَى