متعطشونْ


بقلم : فهد الطائفي
الكثيرَ منْ بسطاء الحالِ
ممنْ ضربتهُم المِحنُ ، الواحدةُ تلوَ الأخرى
ممنْ اضطروا إلى تحملِ الألمِ
بغيةِ إزاحةِ ألمِ أكبرَ وأعمقَ
متعطشونَ إلى التعاطفِ والتقديرِ
إلى الاهتمامِ والمحبةِ ..
إلى حضوركَ الحاني لتزدهرَ حواسِهمْ
اِربتْ على أفئدةِ المتعبينَ
امنحهمْ ذاتكَ ومكانتكَ وزواياكَ المخبأةَ بداخلكَ
سيشعرونَ بنفسِ الشعورِ تجاهكَ .
سيأخذونكَ بأكملكَ عِندما تراهمْ بأكملهمْ
قدْ ينسونَ الكثيرُ منْ الرفقاءِ إلا أنتَ
عالقاً في الذاكرةِ إلى الأبد .
لنْ ينسوكَ مهما طالَ الأمدُ وشابتْ الأبدانُ
لأنكَ ساعدتْ بلا شروطٍ وأعطيتْ دون منةِ
عبرَ كلماتٍ يسيرةٍ منحتها إياهمْ
للتخفيفِ منْ حدةِ الضغينةِ بداخلهمْ
وصفعاتِ الأقدارِ منْ حولهمْ .
لمْ يبقَ في قوسِ العمرِ منزع
نحنُ بحاجةٍ ماسةٍ لنفهمَ قواعد العلاقاتِ
وتبادل وجهات نظر الشريك
حيث يكمن السر.
لترفرفَ الحمائمِ بيننا
وتشرق آمالنا مع بواكير الفجر
كيْ نعيشَ حياة أكثر تكاملاً
مغلفةً بالودِ والورد