الشاعر والكاتب المغربي مسعود مدنى :”أكثر ما يجذبني كتابة الشعر لاسيما الشعر الحر”


حوار : ريم العبدلي _ليبيا
تابعته عبر صفحته الفيس بوك من خلال كتابته الرائعة ، تعرفت عليه قبل محاورته من خلال عبارته التى شدت انتباهي فما كان ليا إلا أن التقيه عبر مراسله لتتعرفوا عليه جميعا ،
فالشاعر مسعود مدني من
مواليد 1956م بأولاد سعيد سطات المملكة المغربية .
تلقى تعليميه الإبتدائي بمسقط رأسه، الإعدادي بمدينة سطات وانتقل لإتمام تعليمه بمدينة الدار البيضاء “لعاصمة الاقتصادية للمغرب” بعد اجتيازه لشهادة البكالوريا شعبة الآداب العصرية إلتحق بسلك التعليم الإبتدائي تخصص لغة عربية ، بمدينة سلا ألى أن أحيل على التقاعد ولا زال يقطن بنفس المدينة الى يومنا هذا
كيف كانت رحلتك؟
-رحلتي كانت بدايتها منذ ان إلتحقت بالتعليم الاعدادي (تلميذ) حيث كنت أتلقى دروس اللغة العربية على ايدي أساتذة بصموا شخصياتهم في حياتي الدراسية ، بحيث حببوا لي القراءة الحرة وتذوق الشعر العربي والقراءة الحرة من خلال قراءة عدة مؤلفات لأدباء عرب وغير العرب من ترجمت مؤلفاتهم للغة العربية ، هنا بدأت بوادر الكتابة تشع وتنبع ملكتها في نفسيتي بل ظهرت صورتها جليا في المواضيع الإنشائية التي أكتبها حسب ما يطلبه الأستاذ غالبا أن الموضوع محوره يتطرق لظاهرة من الظواهر الإجتماعية والإنسانية .
الاقرب إلى ذاكرتك من مواقف أثناء دراستك ؟
-أتذكر جيدا أن أستاذي (مصري) في تلك السنة الدراسية ، كان يعطيني النقطة ويحتفظ بورقة التحرير لنفسه ، لم اكن أعلم أن ما أكتبه بحال اهتمام الأستاذ ، ربما يرى فيه بصيص من مهارة السرد والميول الحكي بطريقة أدبية .
لكن اهتمامي انكب على قراءة الشعر خصوصا الشعر الجاهلي بكل انواعه الزهد الرثاء والغزل ، كما أن الشعراء المخضرمين كان اهم وقعا كبيرا على نفسيتي وميولاتي خصوصا ان الشعبة التي تخصصت فيها هي شعبة الأدب العصري ، أن ساعات اللغة العربية هي نفس ساعات اللغة الفرنسية في الأسبوع.
بما كانت أهتماماتك من المؤلفات ؟
-كل أنواع المؤلفات لها رواد من يهتمون بقراءتها وتحليلها سواء كانت باللغة العربية واللغة أجنبية حسب تخصص كل قارئ تذوقه،شخصيا كل ما ينمي رصيدي المعرفي والثقافي أجد فيه صلاتي يجذبني لأشبع نهمي الفكري والمعرفي.
أسلوبك في الكتابة يشد القارئ من بداية العمل إلى آخره وتستخدم وسائل إقناع متدرجة ومتنوعة داخل أعمالك، ألم تفكر في استثمار أسلوبك المثير هذا في كتابة أعمال روائية ؟
-لا يمكنني الحكم على كتاباتي ولكن أترك هذا الباب مفتوحا امام القارئ والناقد ليضع التقييم الذي يراه مناسبا ،
كما أن التفكير في كتابة الرواية او القصة أكثر ما تجذبني كتابة الشعر لاسيما الشعر الحر الذي تأثرت له كثيرا و برواده انطلاقا من مي زيادة الى من إعتلوا برجه في يومنا الحاضر .
ماهي هواياتك إلى جانب اتقان فن الكتابة ؟
-لدي مجموعة من الهوايات أمارسها منها السفر وممارسة رياضة المشي والصيد بالقصبة كما اني مارست رياضة القنص تخليت عنها منذ مدة .
ماذا يخصنا الشاعر والكاتب مسعود مدني من كتابته عبر صفحات مجلة البنفسج للثقافة والفنون ؟
عنوان النص: حصاد الأمل
تربت يداي بحصاد محصوله
كلمات
تام الحصيد أعجز عد كل
السنبلات
تبعته راحة بال وسكون
الحركات
تحل معه فرحة زالت كل
العقبات
تجرني طموحاتي لأستشف رزقا
آت
تجن الظلمات نهاري بسواد
العتمات
تجف مياه رسي فتجود السماء
بقطرات
تخصني بنصيب غيث متساقط من
المعصرات
تزفني بالهناء والسعد وتزرع في
المسرات
تجعلني أفكر مليا في رب الكون كل
الأوقات
تدق لي أبواب الأمل فالخير قادم
بالدعوات
تدلني على درب الكد والحزن فتبا
للنكبات
تسد أبواب اليأس فباب الفرج مترع كل
الساعات
كلمة نختم بها حوارنا ؟
-اختم معكم هذا اللقاء الحميمي الذي سافر بنا عبر محطات كانت بمثابة رحلة أخذ وعطاء .
لدي ديوان شعري قيد الطبع والثاني لازال عبارة عن مسودة .
تحياتي الصادقة.
وفقكم الله لما فيه خير للإنسانية جمعاء.