كاتب في سطور .. زينب العسال

زينب العسال كاتبة قصصية و مسرحية وناقدة أدبية مصرية

و كاتبة للأطفال ولدت زينب العسال في ( 8 ديسمبر 1955)

حصلت علی ليسانس من دار علوم جامعة القاهرة 1978

دبلوم عام تربوي 1985ودبلوم خاص تربوي علم النفس الطفل 1986ودبلوم فنون مسرحية آداب عين شمس 1991

دبلوم معهد الفنون الشعبية الأكاديمية الفنون 1993.

 

وكانت رسالة الماجستير الخاصة بها عن تفاعل الأنواع في أدب لطيفة الزيات.

عملت مديرًا لتحرير سلسلة قطر الندی للأطفال بالهيئة العامة لقصور الثقافة، كما عملت من قبل رئيسة للقسم الثقافي بجريدة الوطن العمانية، وحصلت علی منحة من معهد هدند دايزل في الكتابة للأطفال.

 

هي زوجة الكاتب الصحفي محمد جبريل.

روائي وقاص مصري ولد “بالإسكندرية” في 17 فبراير 1938م, وتجاوزت مؤلفاته الخمسين كتابا.

و كان بينهما قصائد عشق تعكس خفايا الحب الحقيقي الساكن بين الجدران وداخل أبواب البيوت المغلقة الدافئة العامرة بحب قاطنيها..

اقتطاف من حوار لها :

تقول على الصعيد الشخصي كنت صديقة له وعندما فاتحني في الزواج حاولنا أن نظل صديقين. لكن كانت إرادة الله والنصيب.

يوماً ما كان مسافراً

و وقتها كتب لي على صفحات الجريدة قصيدة «وعدت إليك يا سحرية العينين» فكانت رسالة لي فهمتها، لكن أصدقاءه اعتقدوا أنه كان يكتب عن مصر إلى أن أعلنا خبر زواجنا.

ما أكثر صفة يحبها كل طرف في شريك حياته؟

أجابت د. زينب:

جبريل يبدو صادما لمن يقابله في البداية لكن من يعرفه جيدا يدرك أنه إنسان عاطفي ورقيق ويهتم كثيرا بمشاعر الآخرين وكثير اللوم لنفسه إن تسبب في مضايقة أحد. وهو معروف بمساعدته للناس. هو دقيق في عمله بشكل كبير وذاكرته البصرية والتشكيلية أقوى ذاكرة رأيتها وعينه لاقطة ومنتبهة. وربما تمر علي أنا بعض المسائل لكنه يلتقطها لكونه روائيا أو مبدعا حتى في الحياة العادية يستطيع فهم الشخصية وما إذا كانت غير صادقة أو شفافة، لكنه يتعامل معها بصدق وإخلاص شديدين.

و الكاتب محمد أجاب على نفس السؤال : 

أحببت زينب كما هى وأهديتها ثلاثة كتب لي وكتبت عنها كثيرا. وقلت إنني كما وجدت يوسف إدريس وأحببته ككاتب قصة قصيرة ممتاز، وقرأت لنجيب محفوظ ككاتب رواية ممتاز، ظهرت زينب العسال في حياتي كزوجة ممتازة، فهي الزاوية الثالثة في المثلث بعد هاتين الزاويتين الأدبيتين فهي زاوية الحياة. وسأكون كاذبا إن قلت إنني أوافق دائما على كل ما تفعله.لكن في المجمل هي شيء جميل في حياتي.

كيف يكون هناك وئام وسلام عش الزوجية؟

د.زينب: لا تنافس بيننا فأنا ناقدة وهو يعمل في مجال الإبداع لكن ذلك جعلني القارئة الأولى له فأبدي رأيي ولا يأخذ به في الغالب.

محمد «معترضا»: آخذ برأيها دائما وغيرت أشياء كثيرة بناء على رأيها.

بل يهمني أن يقرأ عملي الفني السردي على أكثر من مستوى وزينب إلى حد كبير تتحقق فيها المستويات المختلفة: قارئة عادية وناقدة وأكاديمية.وأراها وهي تكتب عن أعمال الآخرين أو تناقشهم، تضع يديها على مناطق مهمة.

أحيانا عندما أطلب رأيها تتعلل بأنها مشغولة، فأقول لها: «اشمعنى تقولين رأيك للآخرين وأتقمص» مثل الأطفال.

يمكنك اعتبارها فقدان ثقة لا أخجل من ذلك لكن لابد لأحد أن يقول لي رأيه في العمل، ولا أحب أن أكون معجبا كثيرا بما أكتبه فهذه رذيلة، فلست المثال الذي وجد تمثاله الذي صنعه لا ينطق فحطمه فالتمثال لن ينطق لأنه في النهاية تمثال، وعملي السردي سيظل عملا سرديا لن يتجاوز حدوده قد أبدع فيه بشكل جيد وقد أخفق.

ما أقصى أمنياتكما بعد هذه الرحلة الناجحة؟

د .زينب: مثل أي زوجة مصرية أتمنى أن يرزقنا الله الصحة فهى من أهم نعم الله سبحانه وتعالى علينا وكذلك رضا الله لأن الرضا سيأتي بالصحة والسعادة والاطمئنان وراحة البال.

وأيضا أن نستمر في الإبداع أنا كناقدة وهو كمبدع، وأن يحصل على جوائز رغم أنها لا تشغله ويقول إنه يكتب لأن الكتابة تمتعه لكنني أعترض على ذلك لست كزوجة فقط لكن كناقدة أيضا أرى أنه يستحق.

محمد: أقصى طموحاتي أن ترضى زينب عني.

ولفتت العسال إلى وجود نظرة متشائمة ووضع يكاد يكون مزرياً لما وصل إليه حال الطفل العربي الذي لا يفضل الكتاب العربي، بل بات يتجه إلى البديل الأجنبي الذي يوفر له كل ما يحتاج إليه من تفكير جديد وإبداع وخيال علمي، مضيفة أن كتاب الطفل لن يصمد طويلاً أمام الوسائط المتعددة والغزو الالكتروني الذي يحاصر الطفل العربي من خلال تقديم كل ما هو ممتع ومسل ومفيد، وقد يسهم في مرحلة مقبلة في إحلال الكتاب الورقي والقضاء عليه طالما بقي كتّاب الطفل مكتوفي الأيدي ويقدمون المكرر للطفل، على الأقل في الدول التي لديها الامكانات.

من أعمالها

تقاسيم نقدية

بريلا بريلا

التعادلية: تبسيط لأعمال توفيق الحكيم.

ماما زينب تكتب عن مصر

حالو حالو: مسرحية للأطفال.

 

بعيداً عن عالم الطفل طرحت الدكتورة زينب العسال أول دراسة أكاديمية حول النقد النسائي في كتابها «النقد النسائي للأدب القصصي في مصر»، وتتلخص أهداف هذا الكتاب في محاولات الاجابة عن ماهية النقد النسائي والعوامل التي أدت إلى ظهوره واتجاهاته، إذ وصفت معظم الكتابات التي تناولت النقد النسائي بأنها «موضة» انتهت إلى لا شيء «وهو ما يتفق مع النظرة إلى الكتابة الأدبية النسوية التي طالها الكثير من الجدل، والحقيقة أن الكتابات النسائية بشقيها الأدبي والنقدي، شقت لنفسها مساراً لايزال يعمل يوماً بعد يوم».

 

كما أكدت العسال في كتابها أن «للنساء دوراً في ابتعاد النقد النسائي عن الانضواء تحت نظرية نقدية بعينها، إذ كن يسخرن من تلك النغمة المتعجرفة للدراسات النقدية الذكورية التي حاولت تقييد الجهود النقدية النسوية، لذا كانت الناقدات النسويات ينظرن إلى النقد النسائي على أنه من أعمال المقاومة ضد النظريات».

وتابعت العسال أن «موقف النقد الذكوري من تلك الدراسات النقدية النسوية بات أمراً مقلقاً لغالبية الناقدات، ومن ثم بدأ التفكير في مدى خطورة ابتعاد النقد النسوي عن النظريات، وأثير في أوروبا وأميركا نقاش حاد حول قضية تعريف النقد الأدبي النسائي، وتحديد ماهيته وموقفه من النظريات النقدية الجديدة، وقد أملت النسويات منذ البداية أن تكون العلاقة بين النقد النسائي والنظريات النقدية علاقة ندية وليست علاقة تابع بمتبوع»، لافتة إلى أن «هذا الكتاب هو الأول من نوعه، ومثل أحد الدوافع التي حفزتني على الاستمرار في جمع المادة من الدوريات الثقافية والصحف ومواقع الانترنت، إضافة إلى دافع آخر شخصي، هو ان النقد النسائي ارتبط بكتابة المرأة وما تثيره من إشكاليات تعد أحد اهتماماتي منذ كتابي (الأنواع في أدب لطيفة الزيات)».

مقتطف من مقالة لها :

الحقيقة أننا نشأنا في مجتمعات تتواطأ مع الكذب، فالاعتراف بالحقيقة، يعد صدمة للمجتمع ولعاداته ومعتقداته، إنه فكرة لا يصح أن تنتشر بين أفراد المجتمع الصالح، إنما علينا أن نذكر الفضائل والحسنات، ونخفي الأخطاء والعيوب والنقائص، أي نتجمل ونزيف، وفكرة الاعتراف في مجتمعاتنا مرتبطة بفكرة الحلال والحرام.

لا يقبل الأدباء على كتابة أدب الاعتراف، لأن ذلك يتسبب في “جُرسة” وكسر للحدود والتابوهات، وانتقاص من هيبة ومكانة الأديب، وفقده احترام الآخرين.

لن نجد أدب الاعتراف في مدوناتنا العربية، لأننا نرفض الكشف والصراحة والتعري النفسي والوجداني أمام الآخرين، أحيلك إلى كل ما يكتب على صفحات الفيسبوك، لن تجد إلا التأنق، فلا ينقصنا إلا أجنحة الملائكة، فكلنا أنقياء طيبون، أما الاعتراف فهو يؤكد على ضعفنا وبشريتنا وارتكابنا الخطايا والشرور.

عندما نقرأ أدب الاعتراف في كتابات جان جاك روسو، أو أوسكار وايلد، أو أندريه جيد، أو بدلدوين، أو جان جنيه، وغيرهم، نجد أننا أمام كتابة تعترف بالنقائص، وتقدم تأملات الذات، وإعلائها، وليس للحط من قدرها، بل تقول إنها قادرة على المواجهة، وتعتز بتحديها للنفاق والكذب، أدب الاعتراف يحتاج إلى مبدع لديه شجاعة المواجهة، ومواجهة النفس أولًا، ومواجهة المجتمع ثانيًا، يساعد الكاتب على هذا، المناخ أو البيئة الثقافية والتربية الحاضنة، فهي التي تثمن الاعتراف وتقدره. والدافع هو التخلص من الخوف والخجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى