كاتب في سطور.. محمد السالم

محمد بدر السالم (1990-) هو كاتب سعودي بدايته كانت عبارة عن كتابات نشرت في منتديات أدبية ثم انتقلت إلى توتير . اشتهر على مواقع التواصل الاجتماعي
نصوصه القصيرة ، درس في أستراليا، هندسة أنظمة الحاسب وتصميم الجرافيكس والبرمجة و هي بعيدة كل البعد عن الأدب …و لأنه مبرمج محترف و كذلك مصمم جرافيكس صمم غلاف كتابه أحبك ..و كفى بنفسه الذي كان أول إصداراته حيث كان نفاذ الطبعة الأولى بسرعة أيام معرض الكتاب
هو شريك في دار نشر تشكيل حيث فازت تلك الدار بجائزة التميز لعام 2022
شاعر يبحر في معاني الوجود المختلفةِ كالحُبِ والغيابِ والحنين والأصدقاء
من شعره: “أحبُّكِ؛ لأنكِ تشعُرين بحُزني في أولِ صوتي
ولأنكِ تَرينَ هَمي في أولِ بوحي؛ ولأنكِ الوحيدةُ التي تَعرفُ طريق الابتسامةِ لثغري
إني أحبُكِ عندما تُغنين و تَرقصين أمامي ، فتميلُ مع خاصرتكِ كلُ الأشياءِ ، يذوب الجماد و تشتعلُ الأشجار ..
تَرقصين برقةٍ و خفة ، و بمكرٍ و غواية ، تَرقصين لتثيريني بما أنعم الله عليكِ من جمالٍ و خصرٍ ، و أنتِ تعلمين
يقول :
ها أنا أكتُب من جديد. ها أنا أسطِّر لكِ أنيناً من حنين. ها أنا أضعُكِ نقطةً على الحرفِ وأكتبُكِ كلمةً على السطرِ. ها أنا العاشقُ البسيط أدوِّن لكِ كلمات عشقٍ عظيمٍ، وأرسمُ لكِ فضاءً في مجرَّةِ الأدبِ بدونِ أدبي، وأفضحُ سرِّي بإرادتي، وأحفرُ قبراً يتَّعُ لي في مقبرةِ كتاباتي وأوراقي.
معاركٌ كثيرةُ خُضتُها من أجلكِ، مُتحدياً قلمي ودفتري، فالكتابةُ فيكِ يا مُهلكتي لا تنصِفُها أبجديةُ الحروفِ، بل أحتاجُ للغةٍ جديدةٍ فريدةٍ مبتكرةٍ لتُكتبَ فيها خِصالُكِ ولتُرتَّلَ بها صفاتٌ ملائكيةٌ طاهرةٌ وجدتُها فيكِ.. ولكنِّي لا أعرفُ كيف للكتابةِ طريقٌ آخر غير طريقِ الجنونِ، فلكِ اعتذاري يا حبيبتي حين تأبى الكتابةُ إتمامكِ ولا تقوى الكلماتُ على سردكِ.
أكتبُ وأمحي، وفي أغلب الأوقاتِ أكتُب وأبكي على حُبِّ لكِ في قلبي وعشقاً لكِ فيِّ لا زلتُ أشعرُ بهِ هُنا في فؤادي، وعلى روحٍ تحتضرُ دونكِ مهما اجتمعت حولها أسبابُ السعادةِ التي تغبِطُها كلُّ الأرواحِ الأخرى.
عشراتُ الدفاترِ مُزِّقت، ومئاتُ الكلماتِ شُطِبت، لكي أجعل منكِ أميرة الحكايا وسيدة قصصِ الحبِ والرواية. فأنتِ أنثى تتوهُ بكِالبداية، وتتشتّتُ بذاكركِ تفاصيلُ الحكاية.
قبل نحوِ خمسِ سنواتٍ من الآن، عاد أبي فرِحاً للمنزلِ، يحملُ معهُ بشرى وأخباراً سارّةً. اجتمعنا كُلُّنا على طاولةِ الغداءِ ننتظِرُ هذهِ البشرى بفارغِ الصبرِ، وبينما كان أبي يأكلُ اعتلت الابتسامة على وجهه، زاد الفضولُ في عقولنا، لمعرفةِ خبايا هذهِ الابتسامة الجميلة.
انتهى أبي من القضاءِ على فخذِ الدجاجةِ التي ذُبحتَ، لنتلذّذ بلحمِها ورفع رأسهُ كمنتصرٍ في الحربِ وقال لنا:
لدي أخبارٌ سارةٌ يا بُني ويا بناتي… جاءتني ترقيةٌ جديدةٌ في العملِ، ولكن لأحصل عليها يجِبُ علينا الانتقال لمدينةٍ أخرى.!
وبصوتٍ واحدٍ أجبنا: الريــــــاض!
وكانت ضحكته وابتسامته كفيلةً بإدخالِ السرورِ على قلوبنا للحدِّ الذي يجعلُني أعدُّ حقائبي في نفسِ الساعة، فلطالما تمنيتُ وأختيِّ الصغيرتين العودة للرياض، بعدما انتقلنا منها من أجل ترقياتِ أبي الكثيرة، والتي تجعلهُ ينتقلُ بنا من مدينةٍ إلى مدينة دون أن يبالي بنا وبعلاقاتنا مع الأصدقاء التي سرعان ما يقتلُها الرحيل لبلدةٍ أخرى، ليبدأ معها مسلسلُ تكوين العلاقاتِ والتعرفُ على أصدقاءٍ جدد.
لها أن تقول كلمة واحدة فقط لتبدأ حديثًا معي، ولي أن أسمع صوتها فقط لأبد قصة حبٍ جديدة.. معها.
اصداراته :
أحبك و كفى
حبيبتي بكماء
كلك الليلة في صدري
مرحبا يا سكر
سلام الله على عينيك
أهواك
أنت في قلبي
فن المحاولة
شغفها حباً
واع ، حزن ، حنين