Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
حوارات صحفيه

الاعلامية والكاتبة السورية الهام عيسي “قلمي هورصيدي في مجال الإعداد والتقديم الإذاعي وأجد فيه متعة كبيرة”.

حوار : ريم العبدلى

حوار : ريم العبدلى

الاعلامية إلهام عيسي مؤسسة أعلامية تفوقت بنجاح في أدائها ترأست العديد من الصحف ، إلى جانب معدة برامج براديو البستان العربي تونس ، كريمة العطاء تجد المتعة من خلال عملها الأعلامى والحديث معها كان لنا هذا الحوار :-

 

*الأعلامية والكاتبة الهام عيسى نستطيع ان نقول عنك مؤسسة أعلامية عربية محلية ودولية ترجمت العديد من كتاباتك باللغة الإنجليزية حدثينا عن كيفيك تقسيم اوقاتك العملية والعائلية؟

-حاول دائما ان أفصل بين عملي واسرتي وحياتي الخاصة واسعى ان اخلق توازن بين الطرفين بحيث لايطغى احدهم على الاخر بالنسبة للجهد الذي يتطلبه العمل ويحتاجه بتراكم المعلومات والالمام بهايضع على عاتقي مسؤولية كبيرةللمتابعة ومواكبة التطورات مهما بلغ حجمها لكن الأمر بالنسبة لي شيء طبيعي ولا اشعر بتأثيره على حياتي الشخصية

*معدة برنامج بستان الفن براديو البستان العربي تونس ماهي نوعية البرامج الثقافية التي تقومين بإعدادها ؟

– قلمي هورصيدي في مجال الإعداد والتقديم الإذاعي واجد فيه متعة كبيرة حيث عملت في البداية في برامج اذاعية تخص الشباب والمواهب والمتفوقين وتسليط الضوء عليهم عبر منظمة اتحاد شبيبة الثورة في سورية وفي التلفزيون ايضا كان لي بعض المشاركات في الحوارات اما بالنسبة لبرنامج بستان الفن في راديو البستان العربي في تونس مع الاستاذ نوفل المدني مدير راديو كان له وقع خاص من حيث الإعداد والتقديم حيث كان واحة كبيرة شملت الفنون كافة بأنواعها وتحت مسمياتها بالنسبة للبرامج الثقافيةقمت بإعداد برامج ثقافية حول الإعلام وأهميته وحول المشكلات الإجتماعية بتنوعها اعتبرها تجربة ناجحة اضافت لي الكثير من الخبرة

*ماذا عن الإعلام اليوم كونك أعلامية تفوقت بنجاح في ادائها الاعلامي؟

– البعض من هذا الإعلام كاذب صارخ يقوم على التضليل الساخر وتجييش المشاعرالمتدفقة والعواطف الملتهبة ويمارس سياسة استغباء المشاهدين وحصراهتمامهم بقضايا بعيدة عن العقل والمنطق الاعلام راس حربة والناس هم ضحيته وهذا ماطال بلدي سورية طيلة احدى عشر عام من محاولة لتضليل وتزوير الحقائق لدينا على ارض الواقع كما طال هذا الاعلام الاصفر بلداننا العربية كلها علينا ان نكون واعيبن ومدركين لما يحاك لنا وحجم الخطورة وراء الكواليس التي تدير بعض الشبكات الإعلامية الهدامة

*ماهي حدودالحرية الإعلامية التي تتمتع بها إلهام عيسى؟

– على اي إعلامي يعمل في مؤسسة إعلامية ان يؤمن بأفكاره ومقدراته بالدرجة الأولى ويقتنع بتوجهاته ويحافظ على مبادئه وقناعاته عند ذلك لايستطيع احد ان يفرض عليه اي خبر اومعلومة بالنسبة لي انا شخصيا لااقبل ان يملي علي احد خارج قناعاتي واتمتع بحرية وقول الكلمة الصادقة ونقل الحقيقة بالأدلة والبراهين وكون انا اسست لنفسي مجلة خاصة هذا يعني انني سيدة نفسي وبتفس الوقت لا اسمح بأي نشر مسيء تجاه ارضي وبلدي وشعبي وقيادتي فهي خط احمر لايمكن المساس به

*ما رأيك في البرامج المتواجدة على الساحة الإعلامية حاليا؟

– هناك برامج رائعة في مضمونها وغنية بالمعارف تقدم كل ماهو جديد ومتطور ومبتكر تسعى في جوهرها لبناء الإنسان، الانسان بمعنى الانسانية العميقة قولا وفعلا وغالبا ماتشدني البرامج العلمية والثقافية المتطورة
ومن ناحية اخرى هناك برامج مستهلكة فارغة من المضمون ولايوجد لها محتوى ثقافي ولافكري بل على العكس تسعى الى هدم القيم والاخلاق ونسف للعادات والتقاليد محاولة تقليد الطرف الآخر البعيد كل البعد عن اصالتنا وتاريخنا وحضارتنا هناك محاولات عديدة لطمس معالم الهوية الوطنية العربية وتزييف لحقائق التاريخ علينا ان نعي مدى خطورة هذه البرامج الموجهة لنا ولا طفالنا وللجيل الذي نعول عليه الآمال في المستقبل

*ما رأيك في التكنولوجيا الحديثة, وهل قدمت شيء للمجتمع ؟ وبالنسبة لكِ كيف استثمرتها شخصيآ؟

– الاعلام الالكتروني سفر في الماضي وغوص في شعاب المستقبل والاعلام بالأساس هوالاساس هو النشر نشرالاخبار والافكار لاكبر قطاع زماني ومكاني ومن ثم كانت الآلة الإعلامية من اخر الالات في السلم والحرب تطورت الالة الإعلامية من النقش على الحجر والجلود الى اختراع الورق والطباعة ثم العالم الرقمي والعالم الإلكتروني
الاعلام الرقمي له محاسن وله مساؤ ولكن لابد من وجود بوصلة تحدد الهدف والاتجاه وأيضا تأمين العودةالذي يصل اطراف العالم خلال ثواني سرعة النشر في الزمن ومساحة النشر المكان وطبيعة النشرفي مختلف اللغات واللهجات والثقافات
نحن نعيش في زمن الغزو الرقمي عبر الإعلام الإلكتروني وليست القضية في الكيفية ولكن القضية في المعلومة والمحتوى ٠٠قضية ضمير لانها قضية مصير
بالنسبة لي هذا التقدم التكنولوجي ساهم بشكل كبير لدي الانتشار عربيا وعالميا سواء في النشر او التعامل مع الاقلام الاخرى وكان ايضا له فضل كبير علي بان اوصلت معاناة بلدي ومايتعرض اليه من حرب هوجاء على الحجر والبشر ورفعت قلمي في وجه الظلم الذي تمت ممارسته علينا طيلة السنوات الماضية

*هل تعتقدين ان نظرة المجتمع تغيرت للصحفيات رغم ضغوطات التي تعرضت لها. وعلى صعيد شخصي ماهي صعوبات التي واجهتها ؟

– المرأة دائما لها حيز كبير الوقوف جنبا الى جنب مع الرجل في كافةالميادين وليس في الاعلام فقط اثبت وجودها في كل مفاصل الحياة ومع ذلك لايخلو الامر من المضايقات من قبل اصحاب العقول الضيقة الضحلة نحن مجتمع شرقي تغلب عليه صفة الذكورة التي مازالت حاضرة حقيقة ويقوة بالنسبة لصعوبات العمل لايخلو الامر لدينا جميعا اصعب شي للامانة وللتاريخ عندما تعاملت مع اصحاب الراي المخالف والذين لديهم مفاهيم
وقناعات خاطئة واستطعت بحمد الله ان انجح في اعادة البوصلة الى مسارها الصحيح والسليم
* مامدى اهمية الاعلام الرقمي بالنسبة للاعلامي ومدى خطورته عبر تطور مرحلة ؟

– الاعلام الالكتر وني سفر في الماضي وغوص في شعاب المستقبل والاعلام بالأساس هو الاساس هو النشر نشرالاخبار والافكار لاكبر قطاع زماني ومكاني ومن ثم كانت الآلة الإعلامية من اخر الالات في السلم والحرب تطورت الالة الإعلامية من النقش على الحجر والجلود الى اختراع الورق والطباعة ثم العالم الرقمي والعالم الإلكتروني
الاعلام الرقمي له محاسن وله مساؤ ولكن لابد من وجود بوصلة تحدد الهدف والاتجاه وأيضا تأمين العودةالذي يصل اطراف العالم خلال ثواني سرعة النشر في الزمن ومساحة النشر المكان وطبيعة النشرفي مختلف اللغات واللهجات والثقافات
نحن نعيش في زمن الغزو الرقمي عبر الإعلام الإلكتروني وليست القضية في الكيفية ولكن القضية في المعلومة والمحتوى ٠٠قضية ضمير لانها قضية مصير

هناك تلوث رقمي شبه بسرطان العصر يجب ان يكون هناك تصدي للفوضى الرقمية الكل ينشر ويكتب ولكن الناس كسالى لاتتحقق من صحة وسلامة المعلومة ولابد من تدريس آليات جديدة كيف نقراوماذا نقرا ولمن نقرا العالم الرقمي حافل بالقرصنةنحن فقدنا في عصرنا هذا الأمانة سواءفي ذكرالمعلومة ومصادرها اوسرقة المعلومة دون تحقيق اوتدقيق
هناك فارق بين اسم الآلة في الإعلام وبين القائمين عليها الإعلام الإلكتروني له جيشه من البشر القائمين على اظهار الحضارة من عدمها ويبقى الانسان هوسيد الحدث
للأسف نموت أكثر من مره ،بأكثر من أسلوب خلال رحلة الحياة هذه .
بما تخصنا الهام عيسي من قصائدها؟

اخصكم بهذه القصة من واقع معناة في بلداننا العربية

كما اخصكم ببعض من أشعاري
عزاء على الشاطيء .

هناك من جهة أخرى للحياة بوجه جديد للرؤية كانت بلاد تسمى بلاد الصقيع ..الواقع فيها يتأرجح بين احلام وامنيات .. ثمة حقائق واوهام كان الناس فيها مجر هوامش ارقام بلا هوية .. لا عنوان على رابية الوجع .. حمل هؤلاء حقائبهم الهاربة من كل انواع الخذلان اذ لا وجهة محددة كانوا يبحثون عن ملاذ آمن يؤدي أحلامهم المنسية فيها ويضمد جراحات عمر هارب .. تجمعوا من أماكن شتى حتى صعدوا تلك السفينة بلحظة هجر .. ظلت عواصف البحر تطاردهم تحاول رميهم على شواطىء الغضب البعيدة .. يتموجون بين اعصار واخر يتقلبون بين قواميس قلوبهم .. كل خلجاتهم امل شارد وقلب طامن .. عازمين على نحر كل شيء يربطهم بواقعهم ..علقوا امالهم على حبل المشنقة .. لم يانس وحشتهم إلا صور حملوها معهم تعبر عن شريط ذكريات زمن الغابر عابر لحدود الخيال ..
لقد خذلتهم أشرعة القارب قبل أن تخذلهم الأمواج ..وغدرت بهم الأمنيات .. كان المكان والزمان شاهدين على جشع الإنسان .. هذه المرة لم يعد البحر مالحا كمان كان .. لان الغارقون تناهت احلامهم الجميلة كالموت بطعم مالح ونزيف على الرصيف .. جعلوا آخر صيحاتهم دعوات إلى الله كشعار دائم .. هنا حقائق برهنت وعدالة اتلفت .. كشواهد متحركة .. لا عنوان ولا قبور تقرا عليها فاتحة الكتاب .

قصيدة
في محراب الروح

ا======= الهام عيسى ====

سجدت ٠٠صليت٠٠
قرأت تعويذة ٠٠
كنت وحدك انت
دون البشر
ركنا من أركان
صلاتي في الهوى

تهب رياح الشوق
في قميص يوسف
تبحر بقوارب من نور
تنقلني على جناح الغيمة
تحلق في البراح
ينسكب الشوق شهدا
سلسبيلا كالندى بمحراب عينيك..

أرتشف النفس من عينيك
تتآلف أرواحنا
تجدد مواثيق وعهود
يسجد القلم على ناصية البوح
يخلد بحروف الحب
تاريخ مولدنا
يوم تلاقينا يا قبلتي الدافئة

 

أنت في حنايا الروح
أنت في زوايا القلب
تهمس توشوش
كعصفور مبلل على نافذتي تحط
تراقص الأحرف في أزقة المعاني
ألا تعلم بأنك تذكرني بطائر الفينيق
أسافر كل ليلة إليك
اتنفس الفجر حنينا..

يهتز الوجد..
تتساقط السعادة..
يباغتني سحر ابتسامتك
يفيض بركان اللهفة في نبضي
أحلق على أجنحة من حبات المطر
وأغفو على هالة النور التي تشع من عينيك
أخبئك في كهوف ذاكرتي
وأزرع حقول عمري
سحابا وغمامة
في مزن كفيك..
يا قطب روحي..
تهاطل..تهاطلْ جدا..
وراقصني مع المريدين..
الله.. الله..

*كلمة نختم بها حورانا ؟

-كلمة اخيرة اتوجه بها لمنبركم الاعلامي المتميز مع دوام الالق والتألق والإبداع لصحيفة الرائدة بكامل كوادرها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى