خمسه فن على الماشي

يوجد في السينما المصريه شخصيات كانت لها الوقع علي أنفسنا كوميديا ودراميا .. ولكن لن أعرفهم ولا نعرف عنهم سوي بعض الإفيهات التي قيلت .. في هذا المقال سوف ننقل لكم بعضا منها ..
“جمالات كفتة”
الرصيد الفني لم يتجاوز الـ8 أفلام، أمام كبار نجوم زمن الفن الجميل، لكن أشهر الأدوار التي أصبحت من علامات السينما المصرية، شخصية “جمالات كفتة”، التي ظهرت خلال أحداث فيلم “الأنسة ماما”، أمام محمد فوزي، وإسماعيل ياسين، وصباح، عام 1950.
“جمالات كفتة”، امرأة لا تتمتع بأي درجة من درجات الأنوثة، ترتدي معطفًا من الفرو على فستان من قماش الستان اللامع، طلبها مطرب شهير “محمد فوزي” للعمل معه بعد اختلاط الأمر عليه واعتقاده بأنها “صباح”، وبعد دعوتها لحفلة في منزله يكتشف أنها ليست الفتاة التي يبحث عنها، ليسألها باستغراب “حضرتك جمالات كفتة”، لترد هي ساخرة “وطرب يا فندم”، ويتدخل صديقه “سُمعة”، متهكمًا “دي م اللي بيجيبوهم يغنوا عند الحاتي”.
تتخذ “جمالات كفتة”، موقعها بين الفرقة لتغني وسط ضحكات ضيوف الحفل، “وجع قلبي وأحبه وأموت.. ونار قلبي مشعلقة فيه.. ضربني الحلو ميت شلوت براس قلبي وقال إخيه.. إخيه يا عيني إخيه يا روحي إخيه يا سيدي.. وجع قلبي”.
جمالات كفتة، ليست فنانة معروفة، وليست امرأة من الأساس، ولكنها رجل، وهو الفنان حسين إبراهيم، الذي قام بتجسيد شخصية “كفتة” وارتداؤه ملابس نسائية، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم فيها بأداء سيدة على شاشة السينما، ولكن سبقها أفلام “مخزن العشاق” عام 1933، و”مراتي نمرة 2″ عام 1937 أمام ماري منيب، و”عريس من إسطنبول” أمام يوسف وهبي وراقية إبراهيم عام 1941، و”خضرة والسندباد القبلي” عام 1951 أمام كمال الشناوي ومحمود المليجي.
لم يظهر حسين إبراهيم، بشخصيته الحقيقية باعتباره رجلًا، إلا من خلال فيلم وحيد وهو “سعاد الغجرية”، عام 1928، وفي فيلم “مراتي نمرة 2” ظهر في دور امرأة ولكن بنهاية الفيلم ظهر بشخصيته الحقيقية كرجل.
عدد الأعمال التي قام بها والتي لم تتجاوز الثماني، تشير إلى أن حسين إبراهيم لم يحقق النجاح المطلوب من خلال الأدوار التي قدمها وانحصاره الدائم في شخصية امرأة غير جميلة، فيما عدا شخصية جمالات كفتة، ومن المعلومات المتوافرة عنه، عمله “مونولوجست” في الملاهي الليلية.
ومن أكبر وأجمل الشخصيات التي أثرت في أنفسنا لليوم
(أبو لمعه ) أكبر فشار في تاريخ السينما
أكبر فشار وناظر جبار
محمد أحمد المصري.. الفنان وناظر السعيدية ووكيل الوزارة
الفنان محمد أحمد المصري الشهير بلقب أبو لمعة الفشار وأبو لمعة الأصلي كان واحدا من أشهر نجوم وشخصيات برنامج “ساعة لقلبك” الإذاعي، واشتهر بأنه يكذب كذبا لا حدود له، خاصة حينما كان يتواجد مع زميله الخواجة بيجو، وكانت شخصية أبو لمعة الأصلي واحدة من أهم أسباب نجاح البرنامج، وسببا في التفاف المستمعين حول أجهزة الراديو لمتابعة فشر أبو لمعة الأصلي.
وقد ولد الفنان محمد أحمد المصري في يوم أول فبراير سنة 1924 بالزقازيق بمحافظة الشرقية، وحصل على بكالوريوس الفنون التطبيقية ودبلوم معهد التربية العالي للمعلمين، وعمل بالتدريس كمدرس رسم بمدرسة الأمير فاروق بالترعة البولاقية، وتمت ترقيته مدرسا أول لمادة الرسم، وأخذ يترقى في المناصب الإدارية حتى أصبح ناظرا لمدرسة المنوات الثانوية بالجيزة، ويُرْوَى أنه قام بإدخال التليفزيون لمدرسة المنوات الثانوية أثناء عمله بها لكي يتابع الطلاب البرامج التعليمية من خلاله، وكانت مدرسة المنوات في عهده مدرسة نموذجية يشار إليها بالبنان، ثم أصبح بعدها ناظرا للمدرسة السعيدية الثانوية العسكرية بنين لمدة 6 سنوات، وقد شهدت المدرسة في عهده طفرة تعليمية كبيرة وكانت مضرب الأمثال.
كما تم انتدابه فترة من الزمن للعمل بالتدريس في السودان، ووصل لأعلى المناصب القيادية بوزارة التربية والتعليم، حيث أصبح مديرا للعلاقات العامة بالوزارة ثم وكيلا للوزارة، وقد عُرِفَ رحمه الله بشخصيته القوية الحازمة فى عمله بالتعليم سواء حينما كان مدرسا أو ناظرا وإداريا، فكان طلابه ومرؤسوه يهابونه، حيث كان بحزمه يجعلهم يفرقون بين شخصيته كفنان كوميدي شهير صاحب شخصية فنية كوميدية هزلية تُسَمَّى أبو لمعة الفشار وبين شخصيته القوية كرجل تعليم وتربوي له هيبته واسمه المعروف.
والجدير بالذكر أنه قد أصيب في أواخر حياته بكسر مضاعف في رجله، ودخل على إثره أحد المستشفيات الإستثمارية، وللأسف الشديد توفي داخله يوم 31 يناير سنة 2003، وليس الأسف لوفاته فكلنا سوف يلقى هذا المصير، ولكن الأسف والألم لأن المستشفى رفض السماح بخروج جثمانه إلا بعد أن تدفع أسرته بقية تكاليف علاجه التي تقدر بمبلغ 25 ألف جنيه، وبهذا كان الفنان محمد أحمد المصري كغيره من المبدعين الذين تم تجاهلهم وتهميشهم وعدم تكريمهم، سواء في حياتهم أو بعد وفاتهم، على ما قدموه من أعمال فنية أو في حياتهم العمليه