كاتب فى سطور ..حنان الأغا

حنان الأغا ،كاتبة وأديبة وشاعرة وفنانة تشكيلية أردنية من أصل فلسطيني تحمل شهادة بكالوريوس فنون وتربية من جامعة القاهرة.
عملت في وزارة التربية والتعليم حتى تقاعدها ..درست مادة التربية الفنية في المدارس وكليات المجتمع.
وقد تولت رئاسة شعبة التربية الفنية في المديرية العامة للمناهج وتقنيات التعليم
ومحاضرة في دورات فنية عديدة في وزارة التربية وصندوق الملكة علياء.
عضو رابطة الفنانين التشكيليين في الأردن.
عضوية جمعية الفنانين التشكيليين في فلسطين.
عضو لجان تطوير مبحث التربية الفنية.
عضو لجنة حصر مسميات الألوان في مجمع اللغة العربية في الأردن 1987.
عضو فرق تطوير التربية الفنية.
وهي والدة الممثلة الأردنية صبا مبارك
مؤلفة لعدد من كتب الفن والحرف التقليدية / وزارة التربية والتعليم.
لها كتابات في مجال القصة القصيرة والشعر وقصيدة النثر والمسرحية.أذيعت بعض كتاباتها الشعرية في الإذاعة الأردنية.
ونشرت بعض كتاباتها في الصحف المحلية والعربية وكذلك المجلات..ولها العديد من المطبوعات الأدبية والفنية التشكيلة
أقامت عدة معارض في العديد من البلدان العربية ، منها ما هو مقتنيات لدى جهات حكومية وخاصة داخل الأردن وخارجه، بالإضافة للإشراف والإعداد لمعارض فنية عربية ودولية للأطفال.
مقتبسات لها :
أبحث عن نفسي تختبىء هناك
أستجدي الحزن بعنف وبشوق
تنبض كل عروق الدمع بعيني
لكن عبثا
لا تنزل دمعة ْ
أستنشق عبق الحزن بولهٍ لا ينضبُ
إذ تنضب دمعةْ
وتُثارُ الدهشة مِن حولي
لكنّ توثب عِرْق ينفخ في الناي
يهدئني
ويربّت خدَ الإحساس بصدري
وبصمت أصغي .. أحفظ كلمات
نفرتْ من نبعة صدق
أتقبلها دون عناء كالأرض
تعانق قبلات الزمن الدائر
تنزع أغلفة اليأس بلا خوف
تتعرى ، تتحدى كل عيونٍ
في الليل تضيء
وتضيء الفكرة في رأسي
تطفو ، تتبلور
تتحدى صمتي
تتعلق بالقلم الحائر
فتلوك الأوراق بلطف كلماتي :
( يخاف المرء شعورا
يستبدل ضحكته ألما
يهربُ.. إمّا أومأ طيف الحزن
لكن
للحزن مذاق مدهش
لو جربه الناس بصدق
وأحسوا كنهه
لتلاشى وهم
عمّر في الأخيلة عصورا )
تناديني ذاتي المختبئة
تريد تقول شرودي طال
فأحس بأوتار الدمع بعيني
ترتعش
تنوء بقطرات من نور
فتشرق ذاتي مع حزني … فجأة
وتهل الدمعات ، كأمطار الصيف !!
__________
حنان الأغا
السؤال
كان يهم بمغادرة المنزل عندما لسعه السؤال :
_هل تحبني؟
استدار في مكانه ونظر باتجاهها ، إلا أنها كانت منشغلة بفتح نافذة ما .لم تنظر إليه .كانت صامتة وكأن شخصا غيرها نطق بالسؤال.
احتار في أمره ، فلا هو داخل الباب ولا هو خارجه.كيف تسنى لها أن تختار سؤالا كهذا في لحظة كهذه؟! وأي سؤال هو ؟ وهل مثل هذا السؤال يحتاج جوابا؟ بل ما الدافع وراء هكذا سؤال؟
عاجلته هي بالجواب ، كأنها قرأت كل الأسئلة التي دارت في رأسه :
_ أحبكَ عندما تعلن حبَك .
_ لا ترفع حاجبيك دهشة . قالتها ووجهها باتجاه آخر.إلا أنه توقف عن رفع حاجبيه قبل أن يبدأ وحاول أن ينظر إلى ساعته فعاجلته بنبرة لم يتمكن من تشخيصها :
_ لا تنظر إلى ساعتك ، ودعني أكمل :
_ستقول إنني أعرف مدى حبِكَ لي ، وسأقول نعم أعرف . ولكنها معلومة بائتة مضت عليها أيام .
_ وسأزيدُك : هل أنت متأكدٌ من حبي لك؟ لا، لا تتسرع بالإجابة .
_ ولكنني متأكد من حبِك لي !
_ لا يا سيدي ، لا تضع يديْك في ماء بارد . ثم وهي تواجهه :
_ لا أحبها تلك البرودة التي ستنتقل إلى مشاعرك يوما بعد يوم .
ارتبك الرجل الواقف في الباب ، بينما زاد تحديقها في عينيه :
_ لست أمرا مفروغا منه .
_ ولكنني لم أقل إنك..فقاطعته :
_ ما من جيب يتسع لمشاعر امرأة . لذا أنا أرجوك الآن ، لا تحاول أن تركن إلى حب يقبع في جيبك . حبي يترعرع كالنبتة في الضوء أيها الرجل ، فأطلقْه. وكلمة السر تعرفها ، فقلْها : أحبُكِ.
———
حنان الأغا
دمشق 19/3 /2007
الراحلون و إن طال الغيابُ بِهم ، باقونَ في القلبِ …
ما غَابوا ولا رحَلوا..!
توفيت في
19 أبريل 2008
اللهم اجعل مثواها الجنة