ورود الحب


ريم العبدلي ليبيا
الحب مثل الموت لا يعرف متى يصيب القلب ، كما لا يعرف متى يشرق ومتى يغرب ، هكذا بدأت ندى سرد حكايتها مع الورود التى لطالما اعتنت بها، و اعتبرتها هي الحب التى زرع في قلبها الامل؛ ليخرجها من عالمها المظلم.
حينما كانت تضيق بها الحياة تتجه مسرعة لوردها؛ لتلتقط لها الصور وتزين بها المكان ،
وذات يوم استيقظت ندى كعادتها مبكرا، تحمل بيدها إبريق الماء؛ وإذ بها تتفاجأ بأن ورودها ملقاة على الأرض ، وكان الموت داهم ورودها بغفلة منها ، شعرت بشعور غريب، وظلت تحاكي ورودها بصمت وهي ترتعش بالألم، وكأنها فقدت عزيزا عليها ، فلم يكن شروق هذا اليوم مثل شروق الأيام التى مضت ، بل غربت عنها حياة مملوءة بالحب ليسكن حزن المكان ، مثل حرب أعلنت عليها، وأخذت فلذة كبدها من بين يديها ، وهي تنقم على الفاعل ألف مرة ؛ فالورود التى زينت المكان تبعثرت أوراقها على الأرض دون رحمة.