الأدب والشعر
قلقٌ


يعقوب السعيدى
قلقٌ تصاعد مثل ألسنة اللهبْ
أضرم لهيبه في دمائي وانسكبْ
قلقٌ أعلَّ سكينتي ومداخلي
ورماده بعض احتراق من لهبْ
وغرقت في قلقٍ عتيدٍ يا أبي
آهات روحي ناره وأنا الحطبْ
وأنا الوحيد على مشارف حيرتي
لا فرح يسنُدُني ولا بعض الخشَبْ
مرصوفةٌ آهي على شُرفاته
رصف الحروف على عبارات الخُطَبْ
آبار ليلي من مياه عيونه
وعيون ليلي من براكين الغضبْ
ودمي غزيرٌ نزفه من خافقي
والخافق المدمي مذبوح الأرَبْ
والسُّكْر يشرب من فمي
يحكي الرِّفاق رفاق روحي ماكذَبْ
وتذوب فيه مدامعي مكلومةً
ذوب الحروف على أصابع من كتَبْ
والليل يأسر من فؤادي حُبَّه
والسِّجن يخطف من سنيني ماذهبْ
أوااااه يادمعي النَّحيل وحُزنه
وظلامُ ليلٍ من حياتي ماغرَبْ
أوااااه ياقلَقِي الغَزير ودمعه
ونعيق شؤمٍ في لُفافات الحَدَبْ
سُهدٌ يطِلُّ الصُّبح من أوتاره
ويُراقص الأنَّات فيَّ على كثَبْ