أصل الحكاية ..” إحنا دافنينه سوا” و”تحت القبة شيخ “

مثل إحنا دافنينه سوا” ومثل”تحت القبة شيخ” 

مثلان دائما نطلقهم تعبيرا عن فهمنا بعضنا البعض وعلمنا بما أخفيناه عن الآخرين فنقول إحنا دفنينة سوا…وتعبيرا عن أعتقاد البعض بوفرة المال أو البركة لدى الغير فيقال تحت القبة شيخ ..أما حقيقة قصة المثل أنه كان هناك لصان من عتاة المجرمين أحدهما إسمه نائل اللئيم، والثانى إسمه عطية أبوالمفاهيم، أزدادت مشاكلهم بمدينتهم حتى أصبح لا مفر من الرحيل، فسرقا حمارًا وبعض الذهب ثم هربا ليلا ، وحملهما الحمار إلى قرية بعيدة عنهم، أسمها قرية البرسيم، التي يعرف أهلها بالطيبة والكرم والتدين، وعلى مقربة من القرية مات الحمار الذي أنهك من السير بدون طعام أو شراب فترة طويلة فحزن اللصان حزنا شديدا، وفكرا فى أن يتركونة ويكملون مسيرتهم سيرا ولكن نائل اللئيم قال “لقد صبر معنا هذا الحمار كثيرا، وحملنا مسافات طويلة ومن واجبنا نحوه أن ندفنه فقال عطية ولما التعب والعناء فرد نائل حقه علينا لقد كان حمار صابرا على المشقة والتعب فهو أبوالصبر

ثم دفنا الحمار وجلسا يبكيان ويقولان “لا إله إلا الله، أبو الصبر حبيب الله” وصادف مرور مجموعة من الناس سألوهم ماذا تفعلون؟” رد نائل اللئيم وهو يبكى حزنا”نحن مات أبوالصبر، مات من كان نعتمد علية ويساعدنا مات من قلة الأكل والشرب وقد مات هذا الصباح

كيف سنعيش بدون بركاتة لقد كان حمولا صبورا يرضى بالقليل … فظن الناس إنهم يتحدثون عن شيخ أو ولى من اولياء الله … فقالوا ببناء سور وجعلوا البناء بة مقام لأبو الصبر وجعلها علية قبة عالية

ثم أتسع البناء وأصبح مسجدًا والمقام فى منتصفة وعندما كان أهل القرى المجاورة يمرون على القرية يسألون عن صاحب المقام و القبة العالية، فكان أهل القرية يقولون لهم: “تحت القبة شيخ” وأصبحت النذور والصدقات تمنح للمقام وأخذ المال والعطايا ينهالوا عليهم

وفى يوم من الأيام ذهب نائل وترك عطية لمدة شهر وحينما عاد وجد صندوق النذور فارغا فسأل عطية أين المال فقال لم ياتى أحد بمال ولا طعام وحياة سيدى أبوالصبر فقال نائل سيدى أبوالصبر دا إحنا دافنينه سوا فأصبحت المقولة تعبر عن فهم شخص لحيلة آخر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى