عودا حميداً … عام الدراسى الجديد

البدايات هي بداية كل نهاية، فما أن ينتهي عام يبدأ آخر، ويحتاج الطّالب قوة ونشاط وجد، واستعداد بعدإجازة سنويّة امتدّت لشهور، فيجب ان يدخل عامه الدّراسي الجديدبابتسامة مشرقة، (أنّ الله يرفع الذين أوتوا العلم درجات،) فماعليه غير أن يسعى خلف العلم حتى يدركه وينال رضى الله ورسوله، ويهيئ نفسه قبل بداية العام الجديد في تحضير مُستلزمات الدّراسة من ثياب وكتب، ويضع خطّة لوقته للمذاكرة كل يوم مع إعطاء نفسه وقت للراحه وممارسة الرياضه لكي يصبح العامِ الدّراسيّ الجديدأكثر سهولة وناجحاً، فطلب العلم يرفع من قيمة الطّالب وتنمية عقله واستيعاب المزيد من العلوم يساهم في تطوير ذاته حتى ينظر له الآخرين نظرا اعتزاز وفخر فالجميع يحبّ الإنسان الملتزم الحريص المجتهد الذي يؤدّي واجباته بإتقان وإخلاص ويسعى لفعل المزيد من خلال العطاء المتزايد ..
قد يمن الله عليك ان تكون متفوّقاً بفضل قدراتٍ وهبك إياها الله، ومن خلالها تستطيع أن تعطي وتساعد من هم أقل منك قدرة في الاستيعاب و من أهمّ مراحل حياة الإنسان حين يلتقي الأصدقاء، ويختلطون ببعضهم ويصبح لهم عالما خاص، وينشئون علاقات طيّبة مع المعلمين فيكونوا آباءً آخرين لهم يرشدون الطلاب نحو الصّواب، ويبنون ذّكريات سّعيدة تخلد بذاكرتهم للأبد، وفي كلّ مرحلة دراسيّة جديدة يضياف لهم أشخاصاً آخرين في حياتهم ،فيجب عليهم يمصادقت الجيّدين من الطلّاب كي يرتقوا معهم ويتسموا بأخلاقهم (فالصّاحب ساحب، والمرء على دين خليله. ) فالحياة تتطلب أن نسعى للعلم ويجد البعض أنّه مُجبر على التعلّم دون أن يتساءل وقد يكون مدفوعٌ من قِبَل والديه وحين يخطى عتبة المرحلة الثانويّة مُنتقلاً إلى العالم الأكبر حيث الجامعات والكليّات المتخصّصة والمعاهد والمختبرات سيجد الجواب الكبير أمامه: إنّك تتعلّم لتكون أنت، لتكون لك بصمة في الحياة تضع بصمتك وتترك بها أثرك وترفع من شأن مجتمعك وبلدك، وتصبح فخوراً بنفسك وببلدك ..