الكاتبة : ندى فنري
حياة بلا تغير هي حياة بلا قيمة ….مهما حاولنا، لا يمكننا صرف النظر عن أهمية التغيير في حياتنا .
تخيل أنك تحيا حياة قوامها الرتابة، و محركها الملل، و عدوها التغيير …
بالطبع مثل هذه الرتابة لا تعني فقط الأستمرارية في وظيفة واحدة طوال العمر ، أو الإكتفاء بأصدقاء الطفولة ، أو حتى البقاء في مسقط رأسك ، فهذه خيارات تحترم ، كذلك لا نقصد تغيير نوعية الطعام الذي تتناوله أو الكتب التي تحبذ قرائتها أو حتى ملبسة و هيئتك …
التغير الذي نقصده هو
تغير الفكر و السلوك الذي تنبثق منه أفضل العلاقات ، و أعظم الإبتكارات ، و أهم الإنجازات ، فالتغيير هو سمة العصر الذي دونه نتخلف و نتراجع و نفشل .
قد يحدث التغيير في حياتنا نتيجة لأزمة أو لاختيار ما أو حتى بالصدفة في مختلف الأحوال .
فمهما تشبث الإنسان بماضيه ووضعه الراهن ، فسيأتي اليوم الذي تُنهك فيه قواه و يعجز فيه عن مقاومة متغيرات العالم التي ستجبره شاء أم أبى على التغيير …
ورغم اجتياح التغيير لشتى نواحي الحياة فإننا ما زلنا نتبنى بعض السلوكيات غير الإيجابية ، من دون أن ندرك أخطاءنا …
فكر الآن في كل ما يمكنك تغييره فمبادرة واحدة محفزة من شأنها أن تصنع الكثير ، اتصل بأحد عملائك لتشكره على ولائه الدائم لمؤسستك .
أو بصديق انقطعت أخباره …
أو اعتذر من زميلك عما بدر منك في حقه ، أو قرر أن تبقى صامتاً في الإجتماع المقبل بدلاً من الاستحواذ على الحوار طوال الوقت كعادتك …
فالفرص في الحياة كثيرة و أهمها هي الفرص التي تصنعها بنفسك و تتحيها لنفسك ….
في عالم دائم التغير، يعد امتلاك مهارة التكيف مع التغيير أمرًا ضروريًا لاستمرار انتاجيتنا على مختلف الأصعدة، الشخصية منها أو المهنية .
من المهم لمواجهة أي تغيير أن تكون مدركًا لأفكارك ومخاوفك اتجاهه.
حاول فهم مشاعرك ناحية التغيير، ثم عبر عن أي مخاوف للتغلب عليها مسبقًا، لا تتردد في طلب المساعدة من الزملاء أو أي شخص موثوق.
ابدأ اليوم ، ابدأ الآن ….
فهذه اللحظة – هي أيضاً – مؤاتية مثل كل اللحظات التي غير فيها الإيجابيون عالمهم
و عالمنا .
