جريمة على شاطى العشاق ..الفصل الثاني والعشرون


الكاتب فايل المطاعنى
كلنا نخطئ نحن بشر خلقنا بشر، لكي نتعايش مع بعض نحب بعض نتعاون مع بعض، ولكل واحد منا ،نصيبه من الخير أو الشر.
فإذا نسيت إنسانيتك حينها سمحت للشيطان أن يضمك لحزبه،وبالتالي ذهبت إلى المجهول…والمجهول سوف يخرج البذرة الطيبة التي زرعها الله في جوفك، ويبقى على بذرة الشر وحينها تأكد إنك ستكون ضيفآ مرحبآ به في جهنم.
العميد حمد الشميسي
أنهيار عشتار
استدعي العميد حمد الدكتورة نعمة الزوجة الأولى لعبدالعزيز ، وبعد ساعة بالضبط، سمع طرقات وكأنها نغمات أغنية لكاظم الساهر تصدح على باب مكتبه فقال وهو مشغول بقراءة بعض التقارير التي على مكتبه: تفضل قالها وهو منهمك في قراءة التقرير الذي أمامه
السلام عليكم قالتها الضيفة التي أعطيت القليل من مزامير داود. رفع العميد رأسه قائلا :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا الدكتورة تفضلي.
وهنا أبتسمت الدكتورة و قالت موجه كلامها إلى العميد كلام فيه من العتب الكثير: يا حضرة العميد. ضباطك أتو بي من المطار إلى هنا ،كنت خجلانه لطريقتهم معي ، كان العميد يجري مكالمة يطلب من زملائه الحضور ويكتب رسالة عن طريق هاتفه المتحرك للنقيب رحمة قائلا لها:بعد نصف ساعة من الآن أحضري الدكتورة فايزة إلى مكتبي.
وبعدها أخذ يطيب بخاطر الدكتورة قائلا لها: نحن متأسفون دكتورة ولكنها إجراءات ولابد أن تتخذ ،ولم يكمل العميد حديثه، إلا والمقدم سالم والنقيبان محمد ومنى قد وصلا،بينما تأخرت النقيب رحمة بناء على أوامر العميد حمد نفسه.
وقد جلست النقيب منى في الكرسي المقابل للدكتورة بينما المقدم سالم سحب كرسي متحرك وجلس بجانب العميد حمد والنقيب محمد جلس في الكرسي الذي كان تحت النافذة.
وهنا بدا الأرتباك على الدكتورة عندما شاهدت الضباط وقد أحاطوا بها فقالت مفتعلة إبتسامة بدأت في تلك اللحظة مصطنعة وقالت:خبروني هل عرفتم من الذي قتل عبدالعزيز ؟
وهنا بادرها العميد حمد بسؤال فأجاها تمامآ فقال لها متجاهلا سؤالها:دكتورة نعمة أين كنت ليلة مقتل زوجك؟
وهنا ارتكبت قليلا الدكتورة ولكنها أجابت بثبات كنت في صالون التجميل
وأضاف العميد حمد قائلا:دكتورة أنا أقصد من الساعة الثانية ظهرا حتى الساعة التاسعة مساء
الدكتورة نعمة محاولة أن تتذكر: كنت مع والدتي وبعدها ذهبت إلى الصالون ،تعلمون نحن النساء لا نستغني عن الصالون وأبتسمت إبتسامة خفيفة، نظر العميد حمد إلى المقدم سالم،الذي كان يجلس بجواره
ثم سالها المقدم سالم : طيب دكتورة تعرفين المدعو شفيق عرب وهنا ظهر الأرتباك عليها فلقد لاحظت النقيب منى،ارتباكها من خلال ضرب رجلها على الأرض
بضربات سريعة متلاحقة ،وبعدها قالت دون أن تنظر إلى المقدم سالم فقالت موجهة كلامها إلى العميد حمد :يا جماعة هل أنا المجرمة في نظركم ،والله كأنكم تحققون معي.
ولكن المقدم سالم أستمر في قوله :ولكن بشيء من الحدة
لو سمحت دكتورة جاوبي على السؤال ، هل تعرفين المدعو شفيق عرب؟
قالت وقد ظهرت بودار أنهيار:نعم هذا عامل نظافة في البنك .
المقدم سالم: ما مدي معرفتك به؟
الدكتورة لأول مرة تنظر إلى المقدم سالم وقد بدأت تقاسيم وجهها تعكس حالة الارتباك،الشديد الذي أصابها ولمح المقدم سالم. عيني الدكتورة نعمة ذات اللون الأخضر ،وقد بدأت تتجمع حولها الدموع استعداد للسقوط فقالت:نعم بالتأكيد أعرفه. هذا من أيام المرحوم والدي
وعندما ذكرت أسم والدها بدأت أول دمعة بالسقوط فبدأت عشتار * بالانهيار!!؟؟
يتبع.
مفردات الكلمات
عشتار:آلهة الجمال والحرب عند البابليين القدماء