بقلم فتيحة بن كتيلة _ الجزائر
جلست أفكر
قد لا نلتقي
فلمحت طيفه
أغمضت عيناي لأحتفظ به
عانقت روحه مطولا.
حلمت بك
إنك تأخذني للمكتبة
مثلما كنا نحلم في الماضي
كنت مدهوشة لتفكيرك العميق
كل كتاب تحمله تثرثر لي عن كاتبه
وملخصه….
نزار قباني،دوسيتوفيسكي، هاميلتون…طه حسين .إسماعيل عرفة.
ادهشني..واذهلتني
هذه الدهشة جعلتني طفلة ممسكة بيديك لتكتشف العالم معك
حلمت مرة أنني أزور المكتبة معك
ونرتشف القهوة في بهو المكتبة
اهديتني كتابي المفضل
مخضب بعطرك الفرنسي الأنيق.
كتبت لك ورقة
وضعتها في الكتاب
كتبت سؤال عاديا.
لا أريد جوابا
لكن ليطمئن قلبي
حمل الكتاب واحتضنه
وغادر المكان ولم يلتفت .
فهمت لم تعد الإجابة مهمة .
فتحت الكتاب بارتباك …
أصابعها ترتعش ..
فتحته فوجدت الجواب
أينما كنت
أنا الذي يرافقك
أنا الجزء الآخر من روحك
أنا الشاعر والكاتب الذي يكتب إلا لك .
أنا الكتاب الذي كتب لك
أعرف عنك كل شئ
أعرف نوتة حزنك فاعزف لك نوتة الفرح …
ظلي بخير دائما
أبقى مبتسمة لأجلي
اغرورقت عيناي
وذهبت أبحث عنه بين الأنام والكتب
